قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن التوتر يزداد بين إسرائيل، وألمانيا، حول الموضوع الفلسطينى، وسياسة حكومة ألمانيا تجاه القدس، إذ يدعى مسئولون كبار فى وزارة الخارجية الإسرائيلية، إن ألمانيا لم تساعد على إحباط قرار معاد لإسرائيل فى اللجنة الإدارية لليونسكو، بل دفعت بكل قوة من أجل التوصل إلى تسوية مع الدول العربية، تسمح لدول الاتحاد الأوروبى، بعدم التصويت ضد القرار.
ونقلت الصحيفة، عن مسئول فى الخارجية الإسرائيلية -طلب عدم ذكر اسمه - قوله إن النائب السياسى لمدير عام وزارة الخارجية "الون اوشفيز"، أجرى فى الأسبوع الماضى، محادثة صعبة مع السفير الألمانى، لدى إسرائيل، كالمانس فون جيتسا، احتج خلالها بشدة على سلوك ألمانيا فى موضوع القرار المعادى لإسرائيل فى اليونسكو، - فى إشارة إلى التصويت الذى يجرى فى اليونسكو على طلب من الجانب الفلسطينى بأن إسرائيل لا تتمتع بالسيادة على القدس.
وجرت المحادثة بعد يومين من الأزمة التى أحدثها قرار رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، بإلغاء اللقاء مع وزير الخارجية الألمانى، زيجمار جابرييل.
يشار إلى أنه فى اليوم الذى تحتفل فيه إسرائيل بعد غد بقيامها، ستجرى إدارة اليونسكو، تصويتا على مشروع قرار فى موضوع القدس، وخلافا للقرارات السابقة التى تجاهلت بشكل مطلق الرابط بين اليهود والحرم القدسى، بل التشكيك بعلاقة اليهود بالحائط الغربى، يعتبر القرار الجديد أكثر تعقيدا، كما أضيفت إلى نص القرار عبارة تقول إن القدس مهمة للديانات السماوية الثلاث "اليهودية، المسيحية، والإسلامية".
وأشارت الصحيفة، إلى أن إسرائيل لم تحب "الصفقة" بين الأوروبيين والعرب، والسبب الأول لذلك، هو أن القرار بقى سياسيا ولايزال ينتقد إسرائيل، كما أن القرار لايزال يعتبر إسرائيل "قوة محتلة" فى كل ما يتعلق بالقدس، ولا يعترف بضم القدس الشرقية إلى إسرائيل وينتقد بشدة الحفريات التى تنفذها إسرائيل فى القدس الشرقية وفى محيط البلدة القديمة، كما ينتقدها بسبب الأوضاع فى غزة وسلوكها فى الحرم الإبراهيمى وفى قبر راحيل فى بيت لحم.
وقال دبلوماسيون من إسرائيل، إن الخطوة الألمانية، جاءت قبل الأزمة التى رافقت زيارة وزير الخارجية إلى إسرائيل، ومع ذلك، قالوا، إن المواجهة بين نتنياهو، وجابرييل، فى موضوع اللقاء مع نشطاء يكسرون الصمت، زادت من صعوبة إقناع الألمان بالتوقف عن السعى للتسوية مع العرب، وقال دبلوماسى إسرائيلى، "لقد فهمنا فى الأيام الأخيرة، بأن قدرتنا على استخدام ألمانيا، لكى تساعدنا سياسيا ليست واردة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة