نظمت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، مؤتمر"عرض نموذج بناء الشخصية المتكامل "توكاتسو" فى التعليم اليابانى وتطبيقاته " خلق بيئة تعلم جيد" بحضور الدكتور رضا حجازى، رئيس قطاع التعليم العام، وسفير دولة اليابان بالقاهرة، كاجاوا وممثل هيئة الجايكا اليابانية بالقاهرة؛ وعدد من رؤساء الجامعات المصرية، وعمداء كليات التربية، ومديرى المديريات التعليمية، ومديرى الإدارات والمدارس الشريكة فى المشروع.
من جانبه أكد الدكتور رضا حجازى، على ضرورة إعادة النظر فى المنتج التعليمى المصرى ، خاصة فى المرحلتين الابتدائية والإعدادية، مشيرًا إلى ضرورة التفكير فى جعل الطالب يستمتع بالعملية التعليمية، ومشاركة الطلاب فى ممارسة النشاط، وهذا ما دعا لتنفيذ التجربة اليابانية فى التعليم، وتطبيق الأنشطة الخاصة بالتوكاتسو فى المدارس.
وأضاف حجازى، فى بيان صحفى اليوم الأربعاء، أنه لا بد من إجراء عدة تحولات فى العملية التعليمية، ومنها التركيز على نواتج التعلم بدلًا من التركيز على المناهج، والتحول من الحفظ والتكرار إلى الإبداع والتفكير الناقد، بالإضافة إلى التحول من الاعتماد على الآخر إلى الاعتماد على الذات.
وقال حجازى إنه إذا ما طبقت التجربة اليابانية بدقة، ستحدث نقلة نوعية فى التعليم، وخاصة المرحلة الابتدائية، متمنيًا أن يمتلك أبناؤنا الطلاب مهارات القرن الـ 21، حتى يكونوا قادرين على مواجهة الحياة.
من جهة أخرى قال السفير اليابانى بالقاهرة إن الأنشطة الخاصة بالتوكاتسو هى من العناصر الهامة للتعليم اليابانى، ومن المهم أن تحصل المدارس على قدرات أكاديمية لاكتساب المعرفة، وقدرات التفكير من خلال التعلم فى المدارس، واكتساب المهارات لأساليب الحياة.
وأشار السفير اليابانى إلى أنه فى إطار الزيارة الرسمية للرئيس عبد الفتاح السيسى لليابان العام الماضى، تم الإعلان عن الشراكة بين البلدين؛ من أجل تعزيز التعليم من خلال أنشطة "التوكاتسو" أسلوب التعليم اليابانى، وأن هذه الندوة من أجل الاستفادة من تعميق الفهم عن التعليم اليابانى والأنشطة الخاصة بالتوكاتسو، وتطبيق هذه الأنشطة لتحسين التعليم المصرى.
من جانبها، أكدت الدكتورة رشا سعد، مدير مشروع المدارس المصرية اليابانية بوزارة التربية والتعليم، أنه تم عقد عدة اتفاقيات لتنظيم العمل بين دولة اليابان ومصر فى إطار دعم التعليم، مشيرةً إلى أن المنظومة التعليمية تعتمد على إكساب الطالب المعارف والمعلومات عن طريق المقررات، وإكساب الطالب جانب المهارات الحياتية والعلمية، والذاتية والبدنية، إلى جانب الاهتمام بمكون غرس القيم والاتجاهات لدى الأطفال، بالإضافة إلى مكون سلوكيات الطالب من خلال تعليمه سلوكيات حياتية سليمة، وكل هذا لابد أن يتم من خلال التمتع بعملية التعليم.
وأوضحت الدكتورة رشا أن المشروع يعد أولوية قومية وهو المشروع الأول الذى يتناول النمو المتكامل للشخصية، وهو ما نسعى لتطبيقه، والاستفادة من خبرات اليابانيين فى المدارس المصرية، وهو الأول من نوعه الذي يركز على جميع مهارات الطالب ، مشيرة الى أنه جارٍ رفع كفاءة المعلمين وتحسين البيئة داخل المدارس المصرية من أجل تعميم هذا المشروع، بعد نجاح التجربة التى تم تطبيقها فى 12 مدرسة مصرية حكومية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة