أكد الدكتور إسماعيل عبدالغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، أن تطوير مناهج التعليم هو أمل مصر الذى من خلاله ستتقدم البلاد، وأن الشباب إذا تعلم وتأهل جيدا سيستطيع بناء البلد والمساهمة فى المشروعات القومية، لافتا إلى أن الأكاديمية أصبحت نموذجا ناجحا فى التعليم والتدريب بشهادة كبرى هيئات الجودة العلمية بفضل اهتمامها بتطوير مناهجها لتتماشى مع احتياجات سوق العمل.
وأضاف رئيس الأكاديمية العربية، فى حواره لـ«اليوم السابع»، أن الوفود الأجنبية التى تأتى الأكاديمية لا تنقل رسالة فقط عن جودة التعليم بالأكاديمية، لكن تنقل رسالة عن مصر كلها من خلال برنامج الزيارة الذى تحرص الأكاديمية على وضعه لهؤلاء الوفود، مشيرا إلى أن الأكاديمية تحرص على جعل الوفود تطلع على معالم مصر وعظمتها لتنقلها إلى العالم، ولا تقتصر الزيارة على إطلاعهم على أحدث ما تقتنيه الأكاديمية من وسائل التعليم والتدريب،
وإلى نص الحوار..
بداية.. ما رؤيتك لتطوير التعليم فى مصر؟
- «لابد أن تتوافق مناهج التعليم مع سوق العمل.. مصر فيها فوق الـ90 مليون نسمة بينهم 60% شباب.. عشان كده أفضل حاجة ممكن نشتغل عليها التعليم لأن احنا لو عندنا شباب متعلم هيبنى بلده وهيحافظ عليه ويسهم فى المشروعات القومية اللى بتتعمل.. ولو سافروا خارج مصر هيكونوا سفراء لها وهيجيبوا عملة صعبة للبلد.. إنما لو متعملوش هيبقوا عبء على البلد».
«عندك مثلا مبتكر أول روبوت طالع من الأكاديمية وهو عنده شركة خاصة.. بقى عنده موظفين وبيشغل ناس معه.. فبدل ما يدور على شغل قام بتشغيل ناس معه.. وده بيصب فى النهاية فى الاقتصاد القومى.. التعليم لو نجحنا فيه هيفرق معانا كتير.. كفانا تعليما نظريا».
وماذا فعلت الأكاديمية العربية لتطوير التعليم بها؟
- الأكاديمية العربية تبنت مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات مشروعا يستهدف تحديد الوظائف المطلوبة لصناعة تكنولوجيا المعلومات سواء اتصالات أو حاسبات فى مصر، ووقعت معها اتفاقية لتنفيذ هذا المشروع.
كيف تؤهل الأكاديمية العربية خريجيها لسوق العمل؟
- الأكاديمية تحرص على تأهيل الخريجين لديها لسوق العمل، ولدى الأكاديمية أحدث أجهزة المحاكيات فى العالم تدريب الطلاب، ووقعت اتفاقيات وشراكات مع كبرى شركات تكنولوجيات المعلومات والنقل البحرى والحاويات لتدريب العاملين، هذه الشركات تقدم فرص تدريب للطلبة أثناء دراساتها بالأكاديمية، وعدد كبير من عاملى هذه الشركات من خريجى الأكاديمية سواء فى الإدارة أو المجالات الهندسية أو تكنولوجيا المعلومات أو النقل البحرى، كما أن أعضاء هيئة التدريس مؤهلون جيدا، ولدينا 80 عضو هيئة تدريس أرسلناهم للخارج لاستكمال دراساتهم وليكونوا مؤهلين كويس وعادوا ضمن فريق أعضاء التدريس بالأكاديمية.
الأكاديمية خفضت عدد خريجى النقل البحرى إلى 200 خريج سنويا على عكس ما كان يحدث قبل 5 سنوات ليتناسب مع سوق العمل وفرص العمل المتوفرة.
كيف تمول الأكاديمية أنشطتها سواء التعليمية أو التدريبية وتوسعاتها؟
- الأكاديمية تمويلها ذاتى، واستطاعت بفضل قدرتها على استغلال مواردها شراء واقتناء مؤخرا أحدث محاكى للأوناش وكل ما يحتاجه الميناء بقيمة 300 ألف دولار لينضم إلى أجهزة المحاكاة الموجودة، ودشن تشغيله الدكتور هشام عرفات وزير النقل فى حضور محافظ الإسكندرية منذ أيام.
حدثنا عن الفرع الجديد الذى تعتزم الأكاديمية افتتاحه فى البحر الأحمر؟
- الأكاديمية العربية نموذج للعمل العربى المشترك الناجح، وتتوسع فى فروعها فى مصر وخارجها بما يخدم أهدافها، والأكاديمية تدرس فتح فرع جديد لها فى البحر الأحمر من أجل خدمة السياحة.. توسعنا محسوب.
ما الرسالة التى تنقلها الوفود الدولية التى تزور الأكاديمية باستمرار؟
- الرسالة التى تنقلها هذه الوفود ليست عن جودة التعليم فى الأكاديمية فقط، إنما مصر الآمنة ككل.. خد مثلا رئيس الجامعة البحرية الدولية الدكتورة «كليوباترا دومبيا» عندما زارت الأكاديمية العربية منذ أيام لحضور المنتدى الدولى للوجيستات والنقل البحرى «مارلوج 6» والذى تنظمه الأكاديمية سنويا.. زيارتها لم تكن لنقل رسالة عن التعليم بالأكاديمية فقط بل عن مصر كلها.. هى لما وصلت مطار القاهرة جاءت الإسكندرية بالسيارة وقالت إنها كانت قلقانة من حالة الطرق، لكن لما شافتها وجدتها آمنة جدا وإن فيه احترام لقواعد المرور، وإن لدينا طريق حر زى طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوى.. وقالت إنها سعيدة جدا «باللى شافته»
عدد الردود 0
بواسطة:
moh
ماذا عن التخفيضات فى مصاريف الدراسة؟
معظم الجامعات الخاصة فى مصر ليس لها هيئة تدريس مستقلة بها لانهم جميعا ياخذون من الجامعات الحكومية