أعلنت بريطانيا أنها ستنفق مليار جنيه استرلينى لمساعدة اللاجئين السوريين، وذلك بالتزامن مع انطلاق مؤتمر مساعدة سوريا فى العاصمة البلجيكية بروكسل الثلاثاء.
وأعلنت السفارة البريطانية عبر حسابها بموقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك"، أن رئيسة الوزراء تريزا ماى، ستقوم بتحديد مجالات إنفاق مليار جنيه استرلينى من المساعدات لتشمل توفير فرص العمل والتعليم لمساعدة ضحايا الصراع السورى وتحقيق الاستقرار لهم فى الدول المضيفة.
ووفق تقرير وزعه مركز الإعلام والتواصل الإقليمى التابع للحكومة البريطانية ومقره دبى، يشمل التمويل التنموى فى الخارج 840 مليون جنيه من التعهدات فى مؤتمر لندن لمساعدة سوريا الذى عقد العام الماضى فى لندن إلى جانب 160 مليون من المخصصات الجديدة، وهو تمويل يوفر مساعدات حيوية للاجئين والدول المضيفة لهم فى أنحاء المنطقة.
وقالت رئيسة الوزراء تريزا ماى "مئات آلاف الأشخاص فقدوا حياتهم بينما ملايين غيرهم اضطروا للفرار من بيوتهم بسبب بربرية الصراع فى سوريا. والمملكة المتحدة فى طليعة الاستجابة الدولية لأكبر أزمة إنسانية فى جيلنا، وستواصل قيادة هذه الجهود.
وأوضحت أن المقاربة الطموحة التى اتفق عليها المانحون فى لندن السنة الماضية تثمر عن نتائج حقيقية وتمنح اللاجئين ما يريدونه – الفرص والتعليم قريبا من بلدهم كبديل حقيقى للمخاطرة بحياتهم فى محاولتهم الوصول إلى أوروبا. وهذا بكل وضوح يصب فى مصلحة المملكة المتحدة.
وقالت إنها سوف تحث الدول بمؤتمر بروكسيل على اتباع خطى بريطانيا والوفاء بالوعود التى قطعت فى لندن بزيادة المساعدات لملايين المتضررين من الصراع المستمر فى سوريا، والمساعدة فى تعزيز الصمود فى أنحاء المنطقة. موضحة "إننا بلد سمته الطيبة والكرم، ولن ندير ظهورنا أبدا لمن هم بحاجة ماسة لمساعدتنا".
وأوضحت أن الأردن من بين الدول المضيفة للاجئين السوريين حيث يستضيف حاليا ما يربو على 650,000 من اللاجئين السوريين المسجلين، حيث أطلعت رئيسة الوزراء بنفسها على التحديات التى يواجهها الأردن لدى زيارتها لمدرسة تعلم أطفال سوريين لاجئين وأطفال أردنيين.
وتركز حزمة المساعدات البريطانية على توفير حوافز جديدة للاجئين للبقاء فى المنطقة قريبا من بلدهم كى لا يشعروا بالاضطرار للخروج فى رحلات محفوفة بالمخاطر وربما تهدد حياتهم متجهين إلى أوروبا.
وتشمل حزمة المساعدات توفير مزيد من فرص التعليم والمهارات والعمل للاجئين وغيرهم فى دول مثل الأردن الذى تفصله حدود مشتركة مع سوريا، وبالتالى تحقيق الاستقرار فى هذه الدول وتمكينها من الصمود فى تحمل التدفق المستمر من اللاجئين بحثا عن المأوى، وإعطاء هؤلاء اللاجئين الفرصة لبناء مستقبل حقيقى طويل الأمد لأنفسهم فى المنطقة.
السفارة البريطانية
