قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن نتائج زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى تتضح بتقييمات مختلفة، مشيرا إلى أن الزيارة فى مضمونها ناجحة، ووضح ذلك من حفاوة الاستقبال واللقاءات التى اجراها الرئيس والوفد المرافق، لافتا إلى أن وزارة الخارجية وأجهزة الدولة نجحت فى إعادة تقديم مصر للدوائر الأمريكية المختلفة من خلال حجم اللقاءات والاتصالات التى أجريت مع كافة المسئولين.
وأوضح فهمى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه بالنسبة لمكاسب الزيارة تتضح فى عدة أمور أهمها التصريحات الإيجابية بإعلان وزير الدفاع الأمريكى زيارة مصر مما يؤكد دخول زيادة الدعم العسكرى حيز التنفيذ بشأن تزويد القاهرة بطائرات بدون طيار والتسليح الجيش فى سيناء.
وأشار إلى أن من بين النتائج التى تم الاتفاق عليها استئناف الحوار الاستراتيجى بين البلدين مما يوضح عقد لقاءات دورية ستحدث خلال الفترة المقبلة، كما وعدت الإدارة الأمريكية بالنظر فى تسليح الجيش الليبى وتحريك الأمر داخل مجلس الأمن، لافتا إلى أن اللقاءات بين القاهرة وواشنطن خلال الفترة المقبلة ستحسم زيادة المعونة العسكرية، والنقاش حول تقديم فرص استثمارات للشركات الأمريكية العاملة بالأسواق الشرق أوسطية خاصة فى إقليم قناة السويس والإدارة وعدت بتنفيذها.
وأضاف أنه تم التوافق على طرح بعض الأفكار بتوسيع اتفاقية الكويز والتى تشمل مصر وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، كما أنه هناك انجاز سيتم بالاستفادة من خبرة المنطقة التجارية الحرة بعدما كانت معطلة ووعدوا البحث فيها مرة أخرى.
ولفت إلى أن انجازات الزيارة ستتضح فى الملفات الثنائية، وسيتم الانجاز فيها بشكل كبير، أما الملفات الأخرى الإقليمية كالقضية الفلسطينية ستحتاج لبعض الوقت لأنها تشمل أطراف أخرى.
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية لن تتخذ اجراء اعتبار الاخوان جماعة إرهابية تعقد الية صدور تشريع فى هذا التوقيت لتضارب المواقف داخل الكونجرس الأمريكى، وأن هناك جماعات إخوان فى الأردن 15 نائبا فى مجلس النواب وفى المغرب والجزائر وتونس، وترى الادارة أن حظر الجماعة قد ينعكس بالدول الأخرى فى الإقليم وبناء على ذلك سيأخذ بعض الوقت، لافتا إلى أن قدرة مصر على التحرك فى هذا الملف والتنسيق مع الإدارة فى هذا الإطار، مؤكدا أن أكبر تأكيد وتأيد على دعم مصر العسكرى والاستراتيجى من وزارة الدفاع الأمريكية لهذا ختم الرئيس السيسى زيارته بزيارة البنتاجون.