صدرت ترجمة كتاب "الجهاد فى الغرب.. صعود السلفية المقاتلة" تأليف فرايزر إيجرتون ترجمه فادى الملحم، عن المركز العربى للأبحاث ودراسة السياسات.
وفى الكتاب يبين إيجرتون - كيف أدّى انتشار وسائل الإعلام الحديثة وشيوع التنقل والهجرات إلى إحداث تحوّل فى معتقدات المسلمين بالغرب نحو تبنّيهم أيديولوجية تدعم سلفية مقاتلة ضد الغرب.
كما يحاول المؤلف تعريف السلفى المقاتل ولاحظ أن "المخيال السياسى السلفى يشتد حين يتخيّل المجاهد نفسه مدافعًا عن المسلمين فى أنحاء العالم، أى فى المعركة التى يشنها زملاؤه المقاتلون من مانشستر إلى مقديشو".
ويتوقف الكتاب عند دور الاستخدام المفرط لوسائل الإعلام وأهميتها الفائقة فى حياة الأفراد والجماعات المقاتلة، ويقدّم تحليلًا وافيًا لتأثيرها فى السلفيين المقاتلين.
فالكاتب يرى أن الجهاد يحيط به المتطرِّفون من جانب، ويقابله الغرب من جانب، وكلٌّ يدعمه مَن يقف فى صفِّه؛ فالمتطرفون - على حد زعمه - يضيِّقون ويقصرون مفهوم الجهاد على الرخصة فى قتال أعدائهم، حتى ولو كانوا من المسلمين، كما دلَّ على ذلك أحداث الصومال، فهم يرونه رخصة لذلك، حتى ولو أدى إلى ارتكاب المذابح تجاه المدنيين المسالمين، بينما يرى الغرب الجهادَ عبارة عن حرب دينية مقدَّسة، يقودها مجموعة غير رسمية من المسلمين غير العقلاء، الذين اجتمعوا على تدمير القيم والحضارة الغربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة