وجه وزير الخارجية التركى مولود تشاوش أوغلو الخميس انتقادا شديدا لدعم روسيا نظام الرئيس السورى بشار الاسد بعد يومين على هجوم يشتبه أنه كيميائى تتهم أنقرة دمشق بالوقوف وراءه.
وصرح تشاوش أوغلو لشبكة "ان تى فى" أن "حماية روسيا لهذا النظام عمل خاطئ تماما"، مضيفا أن أحدا لا يمكنه "تأييد هذه الجريمة ضد الانسانية".
وتعتبر هذه التصريحات الأكثر إنتقادا التى توجهها تركيا إلى روسيا منذ تحسن العلاقات الدبلوماسية بينهما فى الأشهر الأخيرة بعد أزمة خطيرة نتيجة إسقاط طائرة عسكرية روسية بين تركيا وسوريا فى خريف العام 2015.
وأوقع الهجوم الذى أستهدف مدينة خان شيخون فى محافظة أدلب بشمال غرب سوريا الثلاثاء 86 قتيلا من بينهم 30 طفلا بحسب حصيلة للمرصد السورى لحقوق الانسان الخميس.
وتدعم روسيا النظام السورى بينما تقدم تركيا الدعم لفصائل تحاول إطاحته.
وكان البلدان قاما مع إيران برعاية اتفاق لوقف اطلاق النار فى أواخر ديسمبر، أثر محادثات فى أستانا.
وتابع تشاوش أوغلو الخميس "إذا تواصلت هذه الهجمات فأن (اتفاق) أستانا لن يعود له معنى... هل من الممكن خوض محادثات بينما يتم استخدام أسلحة كيميائية؟".
وأتهمت تركيا على غرار دول أخرى بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا النظام السورى بالوقوف وراء هجوم الثلاثاء.
إلا أن موسكو التى أعتبرت هذه "الاتهامات التى لا أساس لها غير مقبولة"، قالت الأربعاء أن الطيران السورى قصف "مستودعا" للفصائل المسلحة فيه "مواد سامة" أنتشرت فى الهواء عند انفجار المستودع.