قال بنيامين رويز لويولا خبير مكسيكى فى مجال أسلحة الدمار الشامل لصحيفة لا سيمانا الإسبانية إن "حكومة الرئيس السورى بشار الأسد تواجه تصاعد الضغوط الدولية بعد الهجوم بالأسلحة الكيميائية فى شمال سوريا والتى خلفت 86 قتيلا، وشنت الولايات المتحدة هجوما على القاعدة الجوية التى تسيطر عليها الحكومة.
وأكد لويولا أن "الأسد استخدم غاز الأعصاب المحظور والتى تحتوى على 95% مواد سامة، ولذلك فإننى أوصى المجتمع الدولى لإدانة استخدام الأسلحة الكيميائية فى سوريا، ولكن فى نفس الوقت التدخل العسكرى ليس هو الحل.
وأكد الخبير أن السلاح الكيميائى هو مادة سامة يسبب أعراض فورية من تشنجات عصبية ، وفى سوريا لا نتحدث عن غاز الخردل ، ولكننا نتحدث عن الأكثر خطورة وهو غاز الأعصاب من نوع السارين و وفى إكس.
وتعتبر الأسلحة الكيماوية من أسلحة الدمار الفتاكة، والفرق بينها والأسلحة النووية أن هذه الأخيرة من أسلحة الدمار الشامل التى تفنى الأحياء والمنشآت، فيما يقتصر تأثير الكيماوية على الأحياء فقط، وتعتمد الحرب الكيماوية على استخدام مادة أو مجموعة من المواد السامة شديدة الفتك عظيمة الخطر، وتوجه باستخدام صواريخ تحمل رؤوسا محشوة بالمواد الكيماوية، ويستفاد من الريح فى نشر سمومها.
وردا على سؤال حول إمكانية البقاء حيا لمن يتعرض لهجمات كيماوية إنه من الصعب البقاء حيا ، وإن ظل شخص تعرض لأى هجوم كيماوى حيا فإنه يعانى من إصابات دائمة.
وأكد الخبير المكسيكى أن غاز الأعصاب تعتمد على آاليتها على التأثير فى انتقال الإشارات العصبية وجميعها مشتقة من مركبات الفوسفات العضوية، فتأثيرها سريع للغاية سواء كان امتصاصها عبر الجلد أو الجهاز التنفسى، ومن أنواع غازات الأعصاب التوبان والسارين والسومان وسايكلوسارين، وفى إكس، ويمكن أن يبقى بالأراضى وعلى المواد والمنشآت فترة طويلة.
وأضاف أن غاز الأعصاب يدخل الجسم بشكل أسرع عن طريق التنفس، وعلى حسب التركيز فإن الشخص الذى يتعرض غازز الأعصاب بتركيز عالى فإنه يموت خلال دقائق"، مشيرا إلى أن أعراض الإصابة بغاز الأعصاب هى زيادة إفراز اللعاب، وسيلان الأنف، وشعور بضغط على الصدر، وضيق بؤبؤ العين، والصداع، والهلوسة والغثيان، والسعال وصعوبة التنفس، والقىء، وضعف العضلات، والتشنجات ثم الموت، والعلاج المضاد لعوامل الأعصاب مزيج من مادة الأتروبين ومادة الأوكسيم، ويجب إعطاؤه فورا لتقليل احتمال الموت.
وحول موقف الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا ، فقال الخبير المكسيكى إن " المواجهة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية حول سوريا سيكون لها أثار تعانى منها العالم، ولذلك فإن الرئيس الامريكى دونالد ترامب ، والرئيس الروسى فلاديمير بوتين يمثلان خطرا وتهديدا كبيرا على العالم بأسره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة