"دائماً كان الأول".. هذا هو التوصيف اللغوى عندما يذكر اسم الرائد عماد محمد لطفى عبد المنعم الركايبى، الذى استشهد اليوم، الأحد فى تفجير الكنيسة المرقسية، حيث كان الأول على دفعته 2001 بكلية الشرطة، والأول فى الشهادة، عندما قرر أن يتصدى لانتحارى بنفسه لإنقاذ الآلاف من الموت.
وعمل عماد الركايبى، بالاسكندرية وتدرج حتى وصل رئيس وحدة تنفيذ الأحكام بالعطارين، ورئيس قوة تأمين الكنيسة المرقسية والمشرف.
الركايبى متزوج منذ عدة سنوات ولديه طفلين، وكان كثير الحديث عن الشهادة وفضلها بين زملائه.
وصرح مسئول مركز الإعلام الأمنى بوزارة الداخلية، بتصدى أفراد الخدمة الأمنية المعينة لتأمين الكنيسة المرقسية بمنطقة الرمل بالإسكندرية، لمحاولة اقتحام أحد العناصر الإرهابية للكنيسة وتفجيرها بواسطة حزام ناسف، اليوم الأحد، وذلك حال تواجد قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية داخلها، لترأس الصلوات، والذى لم يصب بسوء.
وأشار البيان الصادر عن وزارة الداخلية، إلى أنه حال ضبط القوات للإرهابى قام بتفجير نفسه بأفراد الخدمة الأمنية المعينة خارج الكنيسة، ما أسفر عن استشهاد ضابطين وضابطة وأمين شرطة من قوة مديرية أمن الإسكندرية، وعدد من المواطنين جارى حصر أعدادهم، إضافةً إلى وقوع العديد من الإصابات.
وأضاف البيان: انتقلت على الفور الأجهزة الأمنية المعنية وقوات الحماية المدنية ورجال المفرقعات، لمكان البلاغ لتمشيط المنطقة وتأمينها، والوقوف على أبعاد الموقف، وحصر الخسائر واتخاذ الإجراءات القانونية.
وأفادت مصادر بأن الشهداء فى الحادث الإرهابى هم: العميد نجوى الحجار، والرائد عماد الركايبى، والرائد محمد رفعت، وأمين الشرطة أحمد إبراهيم، من قوات مديرية أمن الإسكندرية.