بدأ أسبوع الآلام (ٍأسبوع يسبق عيد القيامة) في موعده، لا ليذكر ملايين الأقباط بعذاب المسيح بعد القبض عليه لأجل دعوته، بل ليجدد الذكرى وتتحول الآلام الرمزية إلى حقيقة بعد انفجار كنيسة مارجرجس بطنطا وسقوط ما يقرب من 21 شهيد حتى الآن.
أحد الشعانين أو أحد السعف التى تحل ذكراه اليوم، هو ذكرى دخول المسيح لأورشليم واستقبال أهلها له استقبال الفاتحين حاملين سعف النخيل، وهو ما يحييه أقباط اليوم بالسعف والورود أيضًا.
استقبلت الكنيسة المرقسية المعروفة باسم الكاتدرائية القديمة مئات المصلين الذين توافدوا منذ الصباح الباكر لحضور صلوات القداس الإلهي التى تصلى بالطقس الحزايني مثل باقى أيام أسبوع الآلام حيث تكتسي الكنيسة بالستائر السوداء ويعلق السعف فى منتصفها، حيث صلى كهنة الكنيسة قداسين الأول بدأ فى السابعة صباحًا، والثاني فى العاشرة لاستيعاب الأعداد الهائلة من شعب الكنيسة التى توافدت على الكنيستين الموجودتين بالكاتدرائية القديمة.
في ساحة الكاتدرائية القديمة بكلوت بك، كان الأطفال يلعبون بالسعف ويحولونه إلى خواتم وصلبان ويتبادلون التهاني والورود، حتى سمع الأهالي نبأ تفجير كنيسة طنطا وانتقل الخبر إلى الآباء الكهنة على المذبح وسادت حالة من الارتباك وحاول الجميع التواصل مع إيبراشية طنطا للاطمئنان على ضحايا الحادث وكهنة كنيسة مارجرجس هناك.
ليديا أشرف التى جاءت بصحبة ابنتيها لحضور صلاة القداس يوم أحد السعف، تقول أن الإرهاب يحاول كسر فرحة الأقباط بالأعياد ليتحول كل عيد إلى حادث انفجار جديد تصعد فيه الأرواح إلى السماء ليستقبلها المسيح مضيفة : أحسد شهداء اليوم على نيل الشهادة والارتقاء إلى فردوس النعيم فى أسبوع الآلام ليقضون العيد مع السيد المسيح.
بينما كان باعة الورد والسعف يتفاوضون مع الداخلين إلى ساحة الكنيسة للبيع والشراء، كانت أنباء الانفجار قد انتقلت من داخل الكنيسة إلى خارجها وقال أحد الباعة لليوم السابع، أن الإرهاب لن يمنع المسيحيين من الاحتفال بذكرى دخول المسيح أورشليم واستقبال أهلها لها وهم يهتفون "يارب خلص" وهو نفس ما نحتاجه اليوم.
فيما كثفت الشرطة من تواجدها فى محيط الكنيسة المرقسية ووضعت الحواجز الحديدية ومنعت مرور السيارات فى شارع كلوت بك وأجرت تحويلات مرورية ليترجل المصلين الداخلين إلى باب الكنيسة من شارع الجمهورية وحتى شارع الكنيسة كإجراء احترازي، كما نشرت الشرطة سيارات الأمن المركزي والكلاب البوليسية فى الشوارع المؤدية للكنيسة، وفعلت الكنيسة البوابات الإلكترونية.
حرصت الكشافة الكنسية على تفتيش الحقائب والتفتيش الذاتى للداخلين عبر العصا المكهرب، كما عملت على التأكد من وجود صليب فى أيادي الداخلين إلى الكنيسة للتأكد من هوياتهم الدينية أو إبراز بطاقة تحقيق شخصية فى حالة عدم وجود الصليب وكلمة شعانين تعنى "يارب خلص"، وهى الكلمة التى نادى بها الجموع، لدى خروجهم لاستقبال موكب المسيح وهو فى الطريق إلى أورشليم .
بدأ الأقباط اليوم أسبوع الآلام، قبيل عيد القيامة الموافق 16 أبريل المقبل، وخلال هذا الأسبوع الأخير الذى يسبق العيد تقيم الكنائس قداسات صلاة يومية.
عدد الردود 0
بواسطة:
العربي
لقد سرقت الفرحة من مصر كلها مسلمين و مسيحيين
فالارهاب يضرب اهل مصر جميعا - الارهاب لا يفرق بين جنس او نوع او ديانة - لانه الوجه القبيح للتعصب الاعمى و الجهل وتسح العقول - هؤلاء المجرمين لا يمثلون الا انفسهم . خالص العزاء للمصريين