* فريق نيابة أمن الدولة ينتقل لموقع تفجير كنيسة مار جرجس بطنطا لبدء التحقيق
* وزير الداخلية يوجه بفتح مستشفيات الشرطة أمام مصابى حادث كنيسة طنطا
* رئيس الوزراء يتوجه لموقع حادث تفجير كنيسة مارجرجس بالغربية
* السيسى يوجه الأجهزة المعنية برفع تقارير مباشرة عن تبعات تفجير كنيسة طنطا
* الصحة: توافر 687 كيس دم بالمستشفيات للمصابين بحادث كنيسة طنطا
* المتحدث العسكرى عن حادث طنطا: مستشفيات الجيش جاهزة لاستقبال المصابين
* وزيرة التضامن والهجرة تتوجهان ضمن وفد وزارى لزيارة مصابى كنيسة طنطا
* حملة للتبرع بالدم لمصابى كنيسة مار جرجس بطنطا على "السوشيال ميديا"
مشهد جديد يكتبه مسلسل الإرهاب الأسود، الذى يهدف إلى تقويض الدولة وإضعاف عزيمتها، عبر تفجير دور العبادة، التى تهدف فى الأساس إلى بث الرعب والخوف فى نفوس المصريين أجمع، سواء مسلميها أو أقباطها.
وفى إحدى تلك الحلقات السوداء خلفت يد الإرهاب الجسيمة 30 شهيدا، بينما أصيب 71 آخرين، فى الحادث الإرهابى الخسيس، الذى استهدف تفجير كنيسة مار جرجس بطنطا بمحافظة الغربية، اليوم، الأحد، الذى يشهد بداية اسبوع الآلام، ليكون الحادث الإرهابى الثانى فى أقل من 10 أيام بمحافظة الغربية، بعد التفجير الذى وقع أمام مركز تدريب الشرطة بطنطا، الذى أسفر عن استشهاد شرطى وإصابة أكثر من 15 آخرين بينهم مدنيين، ليتأكد للجميع أن الإرهاب الغاشم لا يفرق بين شرطى ومدنى.
ووفقا لما أعلنته وزارة الصحة، فقد استشهد 30 شخصًا وإصابة 71 آخرين فى انفجار قنبلة بكنيسة مار جرجس بمحافظة الغربية وخرج من المستشفيات 13 حالة خروج بعد تلقيهم العلاج اللازم، وباقى 58 حالة تتلقى الرعاية الطبية حتى الآن.
وأكد الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، فى بيان له، أن الدكتور أحمد عماد الدين راضى، وزير الصحة والسكان، توجه إلى محافظة الغربية للاطمئنان على المصابين والتأكد من توافر كافة الرعاية والخدمات الطبية لهم، وأنه فور وقوع الحادث شكل وزير الصحة لجنة كانت فى قلب الحدث من الدكتور شريف وديع مستشار الوزير للرعايات والدكتور أحمد الانصارى رئيس هيئة الاسعاف المصرية والدكتور محمد شوقى رئيس قطاع الطب العلاجى، وذلك لتوفير كافة الرعاية الطبية للمصابين والتأكد من توافر أكياس الدم.
ولفت مجاهد إلى أنه تم رفع درجة الاستعداد فى مستشفيات المحافظة إلى الدرجة القصوى، كما تم التأكد من توافر 687 كيس دم من الفصائل المختلفة موزعة ببنك الدم ومستشفيات المحافظة، مؤكدا أن الوزير وجه بتوفير 6 أسرة رعاية مركزة و25 سريرا آخرين بمستشفى معهد ناصر، و10 أسرة بمستشفى دار الشفا، بالإضافة إلى التنسيق التام مع مستشفيات القوات المسلحة لنقل المصابين اليها فى حالة الاحتياج لذلك.
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، وجميع الأجهزة المعنية بالتحرك لموقع الحادث الإرهابى، ورفع تقارير مباشرة له عن تبعات حادث تفجير كنيسة مارجرجس بطنطا، مشددا على توجيه الرعاية الكاملة لجميع المصابين.
كما دعا الرئيس عبد الفتاح السيسى، مجلس الدفاع الوطنى للانعقاد اليوم الأحد، بعد حادث تفجير كنيسة مارجرجس بطنطا، وسقوط عدد من الشهداء والمصابين.
ويتكون مجلس الدفاع الوطنى من الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيساً، وعضوية كل من رئيس مجلس الوزراء، ورئيس مجلس النواب، والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، ووزراء الخارجية، المالية، الداخلية، ورئيس المخابرات العامة، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة القوات البحرية، والقوات الجوية، وقوات الدفاع الجوى، ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، ومدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع.
كما أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسى، اتصالاً تليفونياً، بالبابا تواضروس، لتقديم له واجب العزاء، فى شهداء الكنسية، وأكد الرئيس أن الدولة لن يثنيها مثل هذه الحوادث الإرهابية، عن مواجهة الجماعات المتطرفة والإرهابية.
وانتقل المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، لمحافظة الغربية، للوقوف على تداعيات الحادث، وأكد أنه يدين ما حدث بالكنيسة، مؤكدا أنه عمل إرهابى، مقدما التعازى لأسر الضحايا.
وعززت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية من إجراءاتها الأمنية بمحيط الكنائس ودور العبادة، بعد حادث استهداف كنيسة بطنطا بقنبلة أسفر عن سقوط عدد من الضحايا.
وأفاد مصدر أمنى أن الأجهزة الأمنية تحفظت على كاميرات المراقبة بمحيط منطقة حادث كنيسة طنطا تمهيداً لتفريغها لتحديد هوية الجناة.
مستشفيات الجيش والشرطة تستقبل المصابين
ووجه اللواء وزير الداخلية، بفتح عيادات مستشفى الشرطة بالغربية، لتقديم أوجه الرعاية الطبية، للمصابين فى حادث كنيسة طنطا، وتوجيه أطقم طبية للمعاونة فى سرعة إسعاف المصابين.
كما أعلن العقيد تامر الرفاعى، المتحدث العسكرى للقوات المسلحة، أن جميع مستشفيات القوات المسلحة فى استعداد تام لتقديم الرعاية الطبية للمصابين فى حادث طنطا الإرهابى.
وتوجهت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، إلى محافظة الغربية ضمن الوفد الوزارى برئاسة المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، لزيارة المصابين فى الحادث.
وأدانت "مكرم" الحادث الإرهابى الغاشم الذى تعرضت له مصر اليوم، فى الاحتفال بعيد أحد السعف"رمز السلام والمحبة" بكنيسة مارجرجس بطنطا.
وأكدت مكرم، أن هذه المحاولة إنما تزيد من تماسك وعزيمة المصريين وإصرارهم على مواجهة الإرهاب ومقاومة كل الموالين له، وأن أعداء الإنسانية والسلام والنجاح لن ينالوا مرادهم، مشيرة إلى أن جميع المصريين مستعدون للتضحية بأرواحهم فداء لوطننا الغالى.
كما توجهت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، إلى مكان التفجير مع الوفد الوزارى، ووجهت مديرية التضامن بمحافظة الغربية، للتواجد فى موقع الحادث، وتوفير الرعاية الكاملة لأسر الشهداء والمصابين، فيما تقوم لجان الإغاثة التابعة لوزارة التضامن الاجتماعى حاليا بتوفير أوجه الرعاية الكاملة للمصابين.
فيما قال اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية، لـ"اليوم السابع"، أنه انتقل للكنيسة موقع الانفجار، لافتا إلى أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى المنشاوى والمستشفى الجامعى، من أجل حصر أعداد الضحايا بالكامل.
وتوجه اللواء مجدى الشلقانى، مساعد وزير الداخلية للحماية المدنية، وعدد من القيادات الأمنية وضباط المفرقعات، لمدينة طنطا، لمتابعة أحداث الانفجار.
فيما انتقل فريق من نيابة أمن الدولة العليا، إلى موقع الحادث الإرهابى لمباشرة التحقيق، بعد تكليف المستشار نبيل أحمد صادق، النائب العام، بتشكيل فريق موسع، والانتقال إلى محافظة الغربية، ومباشرة إجراءات التحقيق، وسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال هذا الحادث.
وبدأ فريق النيابة بإجراء المعاينات واتخاذ القرارات القانونية، ومناقشة المصابين والشهود وحصر المجنى عليهم، والتحفظ على كاميرات المراقبة، وتحريزها وتفريغها للوصول إلى المتهمين، ومنفذى الحادث الإرهابى، وكيفية عملية التنفيذ.
كما أمر النائب العام بتكليف جهاز الأمن الوطنى، وجهات البحث المختصة بإجراء التحريات بشأن الحادث، والتوصل إلى مرتكبيه والمحرضين عليه لتحديد المسئوليات الجنائية.
فى سياق متصل دشن عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعى، حملة للتبرع بالدم للمصابين فى الحادث.
وطالب رواد موقع "فيس بوك" و"تويتر" الأشخاص الموجودين بالقرب من موقع الحادث، أن يذهبوا للتبرع بالدم فى المستشفيات التى يتواجد بها المصابين، وعلى رأسها مستشفى طوارئ طنطا والذى يتواجد به معظم الضحايا.