"إن كان شيل الحمول على ظهرك يكيدك.. أهون عليك ياحر من مدت إيدك".. الشيالين يحتفلون بعيد العمال وسط القطارات.. أنور سليمان: ظروفى صعبة لكن لازم أربى ولادى بالحلال..وشيال يختصر أحلامه فى استقرار البلد

الإثنين، 01 مايو 2017 06:52 م
"إن كان شيل الحمول على ظهرك يكيدك.. أهون عليك ياحر من مدت إيدك".. الشيالين يحتفلون بعيد العمال وسط القطارات.. أنور سليمان: ظروفى صعبة لكن لازم أربى ولادى بالحلال..وشيال يختصر أحلامه فى استقرار البلد الشيالين بمحطة مصر
كتب محمود راغب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الشيالين" من فئات العمالة غير المنتظمة والتى تسعى دائما للبحث عن رزقها، حيث تجدهم ينتشرون داخل محطات السكة الحديد وخارجها بملامح العامل المصرى الأصيل الباحث عن الرزق بين حقائب المسافرين، هؤلاء هم عمال مصر الشقيانين، لا يملكون فى الحياة سوى عربة حديدية صغيرة لحمل حقائب الركاب بمحطات السكة الحديد.
أنور محمد سليمان صاحب الـ50
أنور محمد سليمان صاحب الـ50
 
وفى ذكرى "عيد العمال"، التقينا عدد من الشيالين بمحطة سكك حديد مصر، لرصد معاناتهم ورحلتهم مع حقائب المسافرين منذ الصباح.
 
"أنور محمد سليمان" يقف بجوار عربته الحديدية ينتظر رزقة وينظر إلى الركاب المقبلين على المحطة حتى يطلبه أحدهم لنقل الحقائب لداخل المحطة، حيث حكى صاحب الـ50 عامًا معاناته مع تلك المهنة.
عم أنور خلال حمل حقائب أحد المسافرين
عم أنور خلال حمل حقائب أحد المسافرين
 
وقال أنور محمد، "معايا إعدادية من سنة 1983 وبكتب واقرأ كويس وبقالى 12 سنة فى الشغلانة دى ومسطورة والحمد لله، معايا 4 أولاد أكبرهم بكالوريوس تجارة"، وشغلنا رأس ماله الصحة ولو تعبت مش هلاقى أكل".
 
وعبر عن أحلامه فى المستقبل،"بحلم إن الدنيا تفضل هادية واستقرار وعايز أخلص ورديتى وأروح لعيالى"، لافتا إلى أنه يعمل بنظام الوردية 24 ساعة عمل و24 راحة. 
الشيالين ينتظرون رزقهم
الشيالين ينتظرون رزقهم
 
وعن اختياره لتلك المهنة الصعبة، قال أنور محمد سليمان، أن والده كان يعمل بها ولم يجد بديل لها بعد خصخصة الشركة التى كان يعمل بها وتركها وهو فى سن الـ 34 عاما، مختتما حديثه"عايز ولادى اللى يتخرجوا يشتغلوا وياكلوا عيش والدنيا غليت علينا".
  
أما محمد حسن من محافظة القاهرة وصاحب الـ 42 عاما، لم يختلف عن غيره ممن اتخذوا مهنة "الشيالين" طريقا للرزق، وقال" بقالى 18 سنة فى المهنة دى ارزقى وأبويا متوفى ومتجوز وقاعد مع والدتى وبصرف عليها وعلى عيالى الثلاثة".
الشيالين بجوار عربتهم الحديد فى انتظار المسافرين
الشيالين بجوار عربتهم الحديد فى انتظار المسافرين
 
وتابع صاحب الـ 42 عاما، قائلا:"العيشة غالية ووالدتى كبيرة فى السن ويوم ربنا ما يكرمنى بتحصل على 50 جنيه فى اليوم كله وساعات بروح من غير فلوس والأرزاق على الله".
 
بينما الحاج أشرف عدلى، ظهر عليه كبر السن والتعب خلال انتظاره أحد القطارات داخل محطة مصر، ليجد بين ركابها من يطلبه لحمل حقائبه.
 
وتحدث صاحب الـ 66 عاما من محافظة القاهرة أنه يعمل فى تلك المهنة منذ سنوات طويلة، مضيفا: "عندى بننين وولدين مبيشتغلوش وبسعى على رزقهم ونفسى ارتاح من الشقى".
 
فيما قال جبالى المراغى، رئيس اتحاد العمال ورئيس لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، إن مشروع قانون العمل يتضمن مادة تحمى "العمالة غير المنتظمة"، مما يسهم فى الاستقرار الأسرى، حيث تنص المادة على إنشاء صندوق لرعاية وحماية وتشغيل العمالة غير المنتظمة.
محمد حسن أحد الشيالين خلال حمله حقائب المسافرين
محمد حسن أحد الشيالين خلال حمله حقائب المسافرين
 
وأضاف المراغى لـ"اليوم السابع"، أن الصندوق ستكون له الشخصية الاعتبارية العامة، ويكون برئاسة وزير القوى العاملة، وتتراوح رسومه بين 1 إلى 3% من إجمالى الأجر.
 
ويصدر الوزير اللائحة المنظمة لعمل الصندوق متضمنة قواعد تشغيل هذه العمالة وموارد الصندوق، على أن يكون له حساب خاص فى أحد البنوك التجارية المعتمدة، مختتمًا تصريحه بالإعراب عن تطلعه لانتهاء الحكومة من قوانين التأمينات الاجتماعية والمعاشات والتأمين الصحى بشكل عاجل.
 
الشيالين بمحطة مصر
الشيالين بمحطة مصر

أحد الشيالين يقف بجوار عربته الحديده
أحد الشيالين يقف بجوار عربته الحديده

أحد الشيالين خلال حمل حقائب المسافرين
أحد الشيالين خلال حمل حقائب المسافرين

أشرف عدلى أحد الشيالين داخل محطة مصر
أشرف عدلى أحد الشيالين داخل محطة مصر

أشرف عدلى يتوجه لأحد القطارات لحمل حقائب الركاب
أشرف عدلى يتوجه لأحد القطارات لحمل حقائب الركاب

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة