مكان يعج بعبق التاريخ، حوائط من الجحر والخشب المنقوش بأروع الرسومات، أزقه ضيقة لا تستوعب سوى إثنان من المارة، بوابات تحمل من العمر أرزله، بازارات ومقاهى وورش لنقوش الأربيسك ومعادن وأوانى نحاسية معلقة على الجانبين تجذب الأنظار وتشعر المارة بأن الزمان توقف فى أحد العصور الإسلامية، أنه خان الخليلى .
"خان الخليلى ما فيش فيه فن" كلمات بدأ بها شيخ النقاشين على النحاس فى منطقة خان الخليلى الحاج "سيد أنيس" لكاميرا فيديو 7 قناة اليوم السابع المصورة، فواصل حديثه"كنت أتمنى أعلم جيل عشان الصنعة ماتموتش لكن أعلمه وده عاوز دولة ترعى الصنعة، للأسف الصنعة بتموت وإللى بيحصل دلوقتى مش فن".
وتابع أنيس"الواحد زمان كان بيمشى معتز بمهنته فنان وصنيعى ونقاش فى خان الخليلي" تحسر الرجل على صنعته التى قاربت على الإنقراض ولم تعطى الصنيعى حقه، لأنها كما قال"صنعة الشقانين"فالصنيعى الماهر يتعلم وهو فى سن السادسة من عمره حتى يتقن المهنة.
وتذكر "السيد أنيس" أن كيلو النحاس فى ستينييات القرن الماضى كان بـ60 قرش، وعندما كان فى سن العشرين كان بـجنيه، أما الأن فيتأرجح بين الـ170 و180 جنيه، ومن أجل ذلك لابد وان تفعل الحكومة شيئاً للعمال أمثالنا،
وأنهى شيخ النقاشين بخان الخليلى حديثة قائلاً "عمر الزمان ماهيرجع تانى"