قالت صحيفة "الجارديان" فى نسختها الأسترالية، إن المنظمة الجنائية للشرطة الدولية "الإنتربول" ستراجع وضع سيد عبد اللطيف، طالب اللجوء المصرى المحتجز فى مركز احتجاز للمهاجرين فى أستراليا منذ 5 أعوام دون توجيه اتهام له أو محاكمته بسبب معلومات يعتقد أنها تم الحصول عليها بالتعذيب.
وأضافت الصحيفة أن الإنتربول سيراجع "الإشعار الأحمر" الذى أصدره بحقه ويعد بمثابة مذكرة توقيف دولية.
وسردت الصحيفة كيف وصل عبد اللطيف وزوجته وأطفاله الستة على متن قارب إلى أستراليا فى 11 مايو 2012، وطلبوا جميعهم حق اللجوء وساعدتهم الحكومة الأسترالية باعتبار أنه يحق لهم الحصول على وضع اللاجئ.
واحتجز عبد اللطيف على مدار الخمسة أعوام الماضية فى مركز احتجاز "فيلاوود"، بينما ظلت أسرته فى مركز احتجاز مجتمعى، دون الحصول على تأشيرات صالحة، ليصحبوا عرضة لحظر التجوال والظروف المختلفة، لكن مع الاحتفاظ بحرية الحركة فى إطار مجتمع الاحتجاز.
وأوضحت الصحيفة الأسترالية أن "إشعار الأنتربول الأحمر" بحق عبد اللطيف أعاق طلبه للحماية.
ونقلت "الجارديان"، عن عبد اللطيف فى مركز اعتقاله بـ"فيلاوود" قوله إن احتجازه لنصف عقد دون توجيه اتهام أو محاكمة أو أى تلميح بنهاية الوضع، مزق روابط أسرته وألحق ضررا بصحته النفسية والجسدية.
وأضاف "قضيتى استغرقت خمسة أعوام حتى تنتهى، هذا أمر سخيف، لقد سحقت أمالى، هذا أشبه بالتعذيب".
وأوضح عبد اللطيف أنه بعد خمسة أعوام من الاعتقال، لم يعد لديه أمل، بل أصبح يعتقد أن مسألة احتجازه سببها سياسى، "فإذا أزال الإنتربول الإشعار ضدى، هذا سيثبت براءتى للرأى العام، ولكنه سيحرج الحكومة الأسترالية".
وتابع عبد اللطيف "أشعر أننى أدفع ثمن أخطاء الإنتربول والحكومة الأسترالية، هم يرتكبون الأخطاء وأنا أدفع ثمنها من حياتى وحياة أسرتى".
وأوضحت الصحيفة أن هناك زيادة فى عدد "الإشعار الأحمر" خلال الأعوام الماضية، ففى عام 2003، تم إصدار 1378 إشعار أحمر، ليرتفع العدد فى 2015 إلى 11492، بينما يوجد حاليا ما يقرب من 48535 إشعار دوليا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة