أكد نيكوس كوتزباس وزير خارجية اليونان أن الحدود الأوروبية محددة بصورة نهائية، وكل من يحاول العبث بها سوف يتعرض لعواقب جسيمة وخطيرة، لأن اليونان ودول الاتحاد الأوروبى لن تسمح بذلك، مشيراً إلى أن الدبلوماسية اليونانية لن تقبل بممارسة الضغوط عليها، ولن تتراجع عن تحقيق ما تؤمن بأنه يصب فى مصلحة شعبها ويتفق مع المبادئ والقيم الأوروبية.
وأضاف كوتزباس، فى تصريحات صحفية وزعتها سفارة اليونان بالقاهرة اليوم الثلاثاء، أن اليونان ليست دولة خربة وليست هدفاً سهل المنال، مطالباً تركيا بوقف التشكيك فى القانون الدولى والمعاهدات الدولية، وقبول الواقع والعودة إلى الحوار المثمر، مضيفاً أن أثينا من جانبها تتخذ جميع التدابير اللازمة، سواء الدبلوماسية أوالدفاعية.
وحذر كوتزياس من "أن اللاعب بالنار يحترق بها فى النهاية"، ذلك أن اليونان لن تتسامح مع أى طرف يثير مسألة تغيير الحدود، مؤكدا أن اليونان وشركائها الأوروبيين يدينون كل من له تطلعات من هذا القبيل .
كما أعرب عن اعتقاده بأن المسار المستقبلى الأمثل بالنسبة للعلاقات "اليونانية- التركية" هو أن تصبح تركيا دولة أوروبية وديمقراطية، وأن تستطيع اليونان أن تحقق معها أكبر قدر من التعاون فى كافة الأصعدة، مؤكدا أن هذا الطرح يعبر عن سياسة اليونان القائمة على المبادئ، ويمثل كذلك رغبة الغالبية العظمى من المواطنين الأتراك، ولكن الأمر متروك للدولة التركية لتقرر ما إذا كانت تريد ذلك أو لا تريده.
وحول احتمالية وقوع أزمة ساخنة فى بحر إيجه، قال "إن ما يقلقه أكثر هو وقوع حادث جراء المخاطرة والاستفزازات من الجانب الآخر، مؤكدا أنه حدد بدقة المبادرات اليونانية الإيجابية تجاه تركيا، وحدد كذلك الخطوط الحمراء .
وحول تهديدات أنقرة مع اقتراب عمليات استخراج الغاز فى قبرص، أكد أن حكومة قبرص اتخذت التدابير اللازمة، والمجتمع الدولى يراقب الأمور عن كثب، وسوف نقدم أى مساعدة قد تحتاج إليها قبرص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة