بالفيديو.. أول فانوس رخام بالأسواق رمضان المقبل

الخميس، 11 مايو 2017 02:40 م
بالفيديو.. أول فانوس رخام بالأسواق رمضان المقبل فانوس الألباستر
كتب ـ إبراهيم سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
 
مثل كل عام، يستقبل المصريون شهر رمضان الكريم ضيفا عزيزا طال انتظاره، فلا يخلو شارع واحد من شوارع المحروسة خلال الشهر الكريم من مظاهر البهجة والاحتفال، ومن أهم تلك المظاهر "فانوس رمضان"، العادة المصرية المتوارثة منذ العصر الفاطمى، وخلال الأعوام الماضية ظهرت العديد من الأشكال للفانوس بخلاف الشكل التقليدى المصنع من الزجاج والنحاس، مثل الفانوس الخشب والخرز والمصنع من الحديد المشغول "الفيرفورجية"، بجانب الفوانيس الصينية المصنوعة من البلاستيك بأشكالها المختلفة.
 
ومن المنتظر أن يشهد شهر رمضان المقبل، انضمام عضو جديد لعائلة "فانوس رمضان"، وهو فانوس "الألباستر"، والمصنع من رخام الألباستر الذى كان يستخدم فى صناعة التماثيل منذ عصور القدماء المصريين، بجانب النحاس والخشب، ثم يتم إضاءته بواسطة لمبة كهربائية.
 
فيما قامت كاميرا فيديو "7" قناة "اليوم السابع المصورة"، بجولة داخل إحدى الورش لتصنيع رخام الألباستر داخل منطقة شق الثعبان، للتعرف على مراحل تصنيع فانوس رمضان من الرخام.
 
قال "على عبد الله على" أحد صناع الفانوس الرخام  لكاميرا فيديو7 قناة اليوم السابع المصورة، إننى حاصل على ليسانس آداب من كلية عين شمس عام 2001 ولم ألتحق بأى وظيفة، فقررت أعيش فى جلباب أبى وتوارثت الصنعة، وبداية تصنيع الفانوس تكون باستيراد الرخام من إحدى المناطق الجبلية بمنطقة العين السخنة والسويس ثم تقطيعها على عدة أشكال مربع أو مستطيل أو هرم.
 
وأضاف أحد صناع فانوس الرخام، أنه لأول مرة بـ2017 يتم تصنيع الفانونس الرخام، نتيجة لركود تصنيع الرخام قررنا الاتجاه إلى تصنيع الفانوس قائلا "القاعدة من غير شغل وحشة وبنشغل نفسينا بأى حاجة" .
 
وأشار على عبد الله على إلى أن صناعة الفانوس تبدأ بتشكيل قطع رخام الألباستر حسب التصميم المطلوب للفانوس، بحيث يتم تشكيلها خارجيا ثم تفريغها من الداخل، ثم صقل القطعة وتلميعها، ثم تركيب "لمبة" لإضاءة الفانوس من الداخل، وبالمرحلة النهائية يتم تركيب القاعدة والقبة المصنعة من النحاس لإعطاء شكل الفانوس التقليدى، فيما يتم إضافة قطع من الخشب على بعض التصميمات للفانوس، كذلك من الممكن طباعة اسم أو صورة على الفانوس من الخارج على حسب الرغبة، ويستغرق إنتاج الفانوس الواحد من 3 إلى 4 ساعات.
 
وأكد أن أسعار الفانوس بالرخام أرخص من الفانوس الصينى، ويبدأ بسعر 60 جنيها للفانوس صغير الحجم  و80 جنيها للمتوسط، و150 حنيها للكبير، ويتمنى تشجيع الصناعة والحرف اليديوية وفتح أسواق لمنافسة المستورد ولعرض منتخاتنا التى تخفى على أذهان الناس، مشيرا إلى أن العمالة المصرية صاحبة اختراعات وإبداعات .
 
وأوضح محمد عارف أحد تجار الفوانيس، أن فكرة استخدام رخام "الألباستر" لصناعة فانوس رمضان، ترجع إلى الرغبة فى ابتكار منتجات يدوية جديدة باستخدام الخامات المتوفرة داخل مصر، موضحا أن رخام الألباستر يعتبر خامة مصرية لا توجد فى أى دولة أخرى، كما أنها معروفة عالميا نظرا لاستخدامها فى صناعة التماثيل الفرعونية، كما يوجد ميزة أخرى لتلك المادة، هو أنها بخلاف جميع أنواع الرخام الأخرى، تعتبر مادة غير معتمة بما يمكن استخدامها فى الإضاءة، وهو ما يتناسب مع فكرة فانوس رمضان، لافتا أنه يمكن استخدام الفانوس كوحدة إضاءة ضمن ديكور المنزل.
 
وتابع "عارف" أنه يتم استخدام "هادر" محاجر الألباستر لتصنيع الفوانيس، وذلك للاستفادة من الخامات بدلا من هدرها، خاصة أن حجر الألباستر يعتبر من الأحجار مرتفعة الثمن ويصل سعر المتر منها إلى ألف جنيه، إلا أن استخدام الهادر يسمح بإخراج منتج متميز بتكلفة ضئيلة، مشيرا إلى أن الهدف من المشروع، بجانب استحداث منتج جديد، هو تشغيل الأيادى العاملة، خاصة فى ظل المشكلات التى تعانى منها ورش صناعة منتجات الرخام، والتى أدت إلى هجر 90% من العاملين للمهنة، قائلا: "إنتاج فانوس الرخام يعنى تشغيل ورش تشكيل الرخام والنحاس والأخشاب والكهرباء"، حيث إن المشروع يعمل به 10 ورش تشكيل رخام لإنتاج حوالى ألفى فانوس بحلول شهر رمضان، مشيرا إلى أن سعر الفانوس يعتبر ضئيلا مقارنة بالجهد المبذول لتصنيعه، فى الوقت الذى تبدأ فيه أسعار الفوانيس المستوردة من 140 جنيها، على الرغم من رداءتها لدرجة أن معظمها ينكسر قبل انتهاء شهر رمضان.
 
مشيرا إلى انخفاض نسبة تواجد الفانوس الصينى المستورد بالأسواق هذا العام، بحيث لا يشكل أكثر من 25% من المعروض بالأسواق، بسبب ارتفاع سعر الدولار مما أدى إلى صعوبة استيراده، قائلا إنه على الرغم من صدور قرار من منير فخرى عبد النور، وزير التجارة والصناعة الأسبق، منذ عامين بمنع استيراد فانوس رمضان، إلا أن بعض المستوردين يتحايلون على القرار لاستيراد الفوانيس الصينية تحت مسمى "لعب الأطفال"، لكن ارتفاع سعر الدولار هذا العام يعطى فرصة أكبر للفانوس المصرى للمنافسة.
 
ويطالب محمد عارف أحد تجار وصناع الفانوس بالرخام ، بإنشاء مدارس تعليمية "صناعية " لتعليم وتدريب أصول مهنة النحت وتقطيع الرخام قبل انقراضها .
 
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة