انتشر خبر انتحار رجل مسن أسفل عجلات مترو حدائق حلوان، هذا الرجل الذى كان يحمل معه رسالة مفادها أنه قرر الانتحار حتى لا يصبح "عالة على ولاده" على حد تعبيره، خاصة بعد وفاة زوجته.
ورغم أن هذا الرجل قرر الانتحار لشعوره بأنه أصبح حمل ثقيل على أبنائه الذين قد يكونوا لم يفعلوا شيء حتى يشعر هو بذلك، وأن الأمر يعود لعزة نفسه، فعلى النقيض يوجد عدد من الأبناء الذين يفضلون اختيار الطريق السهل الذى يدفعهم للتخلى عن والديهم للتخلص من هذا الحمل.
استطاعت السينما والدراما المصرية نقل بعض المعاناة التى يعانى منها كبار السن، ونرصد لكم من خلال هذا الموضوع أشهر المشاهد التى عبرت عن جحود الأبناء فى حق والديهم.
- مشهد كريمة مختار فى فيلم "واحد ونص":
استطاعت الفنانة الراحلة كريمة مختار الشهيرة بـ "ماما نونة" أداء مشهد عبقرى فى فيلم "واحد ونص" للمخرج وائل إحسان، هذا المشهد الذى شاركها فى تمثيله الفنان إياد نصار، حيث دفعها ابنها لاستقلال القطار تاركاً معه ورقة مكتوب فيها "أى حد يلاقى الست دى يوديها إلى أى دار مسنين وله الأجر والثواب"، هذا المشهد الذى أثار الكثير من المشاعر داخل كل من شاهده.
- مشهد سعيد صالح مع عادل إمام فى فيلم "زهايمر":
فى هذا المشهد الذى احتوى على جزء من الحقيقة وهى إصابة الفنان الكبير سعيد صالح فى آخر أيامه بمرض الزهايمر، اشتكى سعيد صالح لصديق طفولته فى الفيلم من عدم زيارة أبنائه له، وبالرغم من إصابة بمرض الزهايمر فهو لم ينساهم ويفكر فى السبب وراء عدم زيارتهم له.
- ابن يقتل والده فى مسلسل أبواب الخوف:
تطرق أيضاً مسلسل "أبواب الخوف" للفنان عمرو واكد لمعاناة المسنين فى إحدى حلثاته، حيث قام الابن الذى أدى دوره الفنان وليد فواز بتغيير جرعات الدواء الخاصة بوالده الذى قام بإيداعه إحدى دور المسنين حتى يتخلص منه ويقتله، ورغم علم الأب بذلك كان يأخذ جرعات الدواء بالفعل من يد ابنه حتى فارق الحياة وبدأ الابن يراه يومياً فى أحلامه.
- فيلم "هذا الزمان" للهيئة العامة لقصور الثقافة:
قدمت الهيئة العامة لقصور الثقافة فيلماً قصيراً عن الأم فى عيدها، هذا الفيلم الذى روى قصة السيدة المسنة التى استقلت القطار وجاءت لتزور ابنها الذى يعيش فى القاهرة لترى زوجته وابنه الذى يبلغ شهور ولم تراه، إلا أن ابنها تركها فى الشارع وأخبرها أنه سيعود ليأخذها إلى المنزل، وأعطاها ورقة كتب فيها نفس الجملة التى استخدمها مخرج فيلم "واحد ونص"، ولعبت الفنانة القديرة عواطف حلمى هذا الدور بجدارة.
