يفتح دفتر أحوال صحافة المواطن اليوم، أوراقه لتسجيل سطور جديدة من قصص وشكاوى أهل المحروسة، التى يرسلونها يوميًا لخدمة صحافة المواطن، تصعد اليوم للسطح مجموعة من المشاهد الجديدة ويعود المواطنين للتأكيد على مطالبهم بعلاج عدد من الأزمات المتكررة، التى يناشدون المسئولين للوقوف أمامها طوال الوقت دون أن يجدوا استجابة.
كان الشكوى الأبرز على مدار اليوم هو انقطاع المياه فى عدد من المناطق بمحافظات الجمهورية المختلفة، حيث أرسل القارئ محمد قريطم، أحد أهالى شارع الجمهورية بمركز حوش عيسى فى محافظة البحيرة، شكوى من انقطاع المياه عن المنازل منذ يومين.
وكتب القارئ فى شكواه : "المياه مقطوعة بحوش عيسى من يومين متواصلين، والدنيا حر والناس هاتموت ومش لاقية مياه تشرب، ولسه مقطوعة حتى الآن"، مطالبًا المسئولين بشركة المياه، العمل على حل مشكلة انقطاع الخدمة، خاصة أن المياه تم قطعها دون سابق إنذار من قبل شركة المياه للأهالى، لأخذ الإجراءات الاحترازية.
وفى نفس السياق، أرسلت القارئة رندا عصام من أهالى الحى الرابع بالمجاورة الرابعة، فى مدينة 6 أكتوبر، شكوى من انقطاع المياه عن المنازل منذ الإثنين الماضى، دون سابق إنذار.
ومن وسط الجمهورية إلى جنوبها، حيث محافظة أسوان التى يعانى الأهالى من انقطاع المياه أيضًا، أرسل عدد من القراء شكوى من انقطاع المياه لليوم الثالث على التوالى، فى عدد من المناطق والأحياء بمحافظة أسوان، حيث قال القارئ علاء برسوم، إن شركة المياه قامت بقطع المياه عن مناطق المحمودية، السيل الريفى، السيل الجديد، البركة، العقاد والتأمين، بدون تنويهنا أو الإعلان عن قطعها، حتى يتم توفير احتياجاتنا من المياه.
ومن مشكلات انقطاع المياه إلى مشاكل الصحة، حيث أرسل القارئ محمد فوزى، أحد أهالى مدينة القليوبية، من إهمال "مستشفى بنها التعليمى"، مطالبًا بوضع حد لمعاناتهم، قائلًا: "مركز الأشعة الخاصة بمستشفى بنها التعليمى فى القليوبية متوقف، عملت حادث سيارة منذ فترة وبتردد من وقت لآخر على مستشفى بنها التعليمى، وللأسف كل لما الدكتور يطلب منى أشعة أدخل مركز الأشعة يقولوا مفيش أفلام، وساعتها بخرج من المستشفى وبروح مركز أشعة بعيد جدًا وغالى جدًا، رغم صعوبة تنقلى وعدم قدرتى على المشى بسبب الإصابة"، مطالبًا المسئولين بسرعة حل المشكلة لتخفيف الألم عن المواطنين.
وفى موسم الامتحانات لم تخلو بعض امتحانات المواد من الصعوبة حسب كلام أولياء الأمور، وأرسل عددًا منهم شكوى من صعوبة امتحان مادة الدراسات الاجتماعية، للصف السادس الابتدائى فى محافظة القاهرة، خاصة السؤال الخاص بالخريطة، رباب رضوان قالت فى شكواها : "أنا بنتى فى الصف السادس الابتدائى، امتحان الدراسات اللى حطه فاكر أنه لثانوية عامة"، بينما اشتكى القارئ يوسف محمود ولى أمر أحد التلاميذ بالصف السادس الابتدائى من نفس الامتحان ، قائلًا أنه كان فى غاية الصعوبة، خاصة السؤال الخاص بالخريطة، مناشدًا وزير التربية والتعليم بتوزيع الدرجات الخاصة بالسؤال، وأكد قارئ آخر يدعى أحمد على أن الامتحان جاء مخيبا لآمال العديد من التلاميذ، نظرًا لصعوبته.
انتشار القمامة فى الشوارع، كان له نصيب كبير من شكاوى المواطنين، حيث اشتكى عدد من سكان شارع أحمد عرابى، بمنطقة المهندسين، فى محافظة الجيزة، من انتشار القمامة بالشارع، وعلى جانبى الطريق، مما يشوه المنظر الحضارى والجمالى، وقال القارئ، أحمد على لـ"اليوم السابع" إنه لا يوجد عمال نظافة بالمنطقة، مطالبًا بضرورة انتظام عمال جمع القمامة، ووضع صناديق خاصة لجمعها.
ومن قرية دهشور التابعة لمركز البدرشين فى الجيزة، أرسل القارئ إسلام أشرف عبد الله، شكوى من تراكم القمامة وانتشارها بشكل كبير فى الشوارع، مؤكدًا أنهم قدموا العديد من الشكاوى لرئاسة المركز دون استجابة، ما يؤثر على صحة المواطنين، ويؤدى إلى انتشار الروائح الكريهة والحشرات بالقرية.
مازالت مشكلة ترك أعمدة الإنارة فى شوارع القاهرة الكبرى نهارًا تؤرق المواطنين، حيث رصد القارئ محمد فريد عبد الله، إضاءة أعمدة الإنارة نهارًا أعلى كوبرى 6 أكتوبر، فى منطقة الجزيرة، رغم الدعوات المستمرة لترشيد استهلاك موارد الطاقة، مطالبًا بمحاسبة المسئولين عن إهدار الطاقة فى الحى، لأنها ليست المرة الأولى التى يترك فيها الأعمدة مضاءة فى وضح النهار.
وفى بنى سويف وتحديدا منطقة المفارق التابعة لمركز الواسطى فى محافظة بنى سويف، اندلع حريق بمحول الكهرباء الخاص بالقرية، فى الساعات الأولى من صباح، اليوم الخميس، ما تسبب فى حالة من الذعر بين المواطنين وحاول البعض الآخر إطفاء النيران بالمياه.
القارئ أحمد حمدى، أرسل فيديو يظهر لحظات اندلاع الحريق فى المحول، مؤكدًا أنه ليست المرة الأولى التى يشتعل فيها المحول، وأنهم قام بتقديم الشكاوى للمحافظة وشركة الكهرباء لتوفير محول ذات أحمال عالية لكن لا أحد يستجيب.
من ضمن الرسائل الواردة لصحافة المواطن، رسالة إنسانية تبعث على الأمل والتفاؤل والتغيير، كان صاحبها أحد الشباب الذى يعمل سائقًا، يطالب فيها علاجه من إدمان مخدر الترمادول، لكنه لا يستطيع تحمل تكاليف علاجه فى مصحات الإدمان.
وقال الشاب الذى رفض ذكر اسمه: " أنا سائق تاكسى ومحتاج العلاج فى مصحة للإدمان، إذ أننى أتعاطى برشام الترمادول، وعايز أتعالج من ذلك المخدر اللعين ولدى زوجة وطفلان ، كل ما أريده فى الحياة أن أعلمهم وأعيشهم حياة كريمة".
وأضاف قائلاً: " للأسف ليس لدى ثمن العلاج فى المصحة، وأتمنى أن يساعدنى أحد فى التخلص من تلك المأساة اللعينة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة