وصفت ماريا زاخاروفا، الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، حالة وسائل الإعلام الأمريكية بأنها "سكرة الموت الفكرية"، وذلك بعد ظهور مزاعم جديدة حول "التدخل الروسي" بالبيت الأبيض، حسبما ذكرت وكالة روسيا اليوم.
وجاءت تصريحات زاخاروفا فى معرض تعليقها على النقاش الساخن الذى يدور فى الإعلام الأمريكى حول منع الصحفيين من حضور بداية المباحثات بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ووزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف فى البيت الأبيض 10 مايو.
ويذكر أن إدارة البيت الأبيض لم تسمح لأحد من الصحفيين بحضور المراسم البروتوكولية فى مستهل اللقاء، باستثناء المصورين الشخصيين لترامب ولافروف، وبعد انتهاء اللقاء، نشر الجانب الروسى صورا لمراسم الاستقبال البروتوكولية، فيما امتنع الجانب الأمريكى حتى عن هذه الخطوة العادية.
ودحضت زاخاروفا المزاعم حول "يد موسكو" فى منع الصحفيين الأمريكيين من حضور اللقاء، وأوضحت قائلة: "لسنا نحن من وضع قوائم بأسماء الصحفيين. إنها صلاحية من صلاحيات الجانب الأمريكي. وأعلنا بوضوح أن الجانب الروسى سيمثله مصور وكالة "تاس" الذى قام خلال زيارة لافروف إلى الولايات المتحدة بمهام المصور الشخصى للوزير".
وذكرت أن الجانب الروسى نشر كل الصور مباشرة بعد اللقاء على الموقع الإلكترونى لوزارة الخارجية وحساباتها فى شبكات التواصل الاجتماعى، لاستخدامها بشكل مجانى من قبل وسائل الإعلام.
وأشارت إلى مزاعم الإعلام الأمريكى حول "كون روسيا مذنبة من جديد فى المؤامرة بالولايات المتحدة"، وشددت قائلة: "أعتقد أن الجميع يدركون أن ما يدور فى الإعلام الأمريكى هو حالة هستيريا حقيقية".
وذكرت أن الصحفيين الأمريكيين بعد اللقاء بين ترامب ولافروف، لم يطرحوا أى أسئلة جوهرية حول العلاقات الروسية الأمريكية، بل سارعت أغلبيتهم إلى طرح موضوع التدخل الروسى المزعوم فى الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة و"يد موسكو" فى إقالة مدير FBI جيمس كومى، ولفتت زاخاروفا فى هذا الخصوص إلى أن طرح أسئلة حول التعيينات والإقالات فى الإدارة الأمريكية أمر سخيف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة