التقى وزير الخارجية سامح شكرى، وزيرة خارجية غانا، شيرلى بوتشوى، فى مستهل زيارته لغانا التى يبحث خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وفى هذا الإطار، صرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، فى بيان صحفى اليوم الخميس، بأن وزير الخارجية أكد خلال اللقاء أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين، التى ترجع لحقبة التحرر الوطنى فى ظل العلاقات الأخوية التى جمعت بين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والزعيم الغانى كوامى نكروما، مشيدا بنجاح التجربة الديمقراطية فى غانا، وهو ما عكسته الانتخابات البرلمانية والرئاسية الأخيرتان، بما يجعل من تلك التجربة نموذجا يحتذى على مستوى القارة الأفريقية، كما قدم الوزير التهنئة لنظيرته الغانية على توليها مهام منصبها مؤخرا، متمنيا لها التوفيق والسداد.
وأردف "أبو زيد"، بأن الوزير سامح شكرى أعرب عن تثمين مصر لمستوى العلاقات الثنائية الحالية مع غانا، والحرص على تطويرها لآفاق أرحب، بما يحقق تطلعات شعبى البلدين الشقيقين، وأضاف وزير الخارجية بأنه فى هذا الإطار يحمل رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسى لنظيره الغانى، حول سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين فى كل المجالات.
كما تناول "شكرى" جهود مصر لتبادل الخبرات وبناء القدرات الغانية، من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية، إذ حصلت غانا على 145 منحة تدريبية من خلال الوكالة منذ 2015، إضافة إلى المنح السنوية المقدمة من الأزهر الشريف والجامعات المصرية الأخرى، ونوّه المتحدث باسم الخارجية، بأن الوزير سامح شكرى أعرب لنظيرته الغانية عن تقدير مصر لحجم الاستثمارات المصرية فى غانا، التى تخطت مليار دولار أمريكى، وحرص المستثمرين المصريين على زيادتها مستقبلا، للاستفادة من المناخ الجاذب للاستثمار هناك، مشيرا إلى أهمية تصديق الجانب الغانى على اتفاقية حماية ودعم الاستثمار الموقعة بين البلدين، والانتهاء من بحث اتفاقية تجنب الازدواج الضريبى بين الجانبين، بما يسهم فى زيادة الاستثمارات المصرية، كما شدد على حرص مصر على زيادة مستوى التبادل التجارى بين البلدين من خلال استغلال الميزة التنافسية للسلع المصرية فى غانا.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن مباحثات وزير الخارجية مع نظيرته الغانية، شملت التعاون فى مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، إذ تناول الوزير سامح شكرى دور الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية فى محاربة الفكر المتطرف، وإبراز الفكر الوسطى للإسلام، مع إمكانية قيام مصر بتدريب أئمة من غانا فى هذا المجال.
من جانبها، رحبت وزيرة خارجية غانا بالوزير سامح شكرى والوفد المرافق له، وأكدت اعتزاز بلادها بالعلاقات التاريخية بين البلدين، موجهة التهنئة للجانب المصرى على فوز مصر بمنصب مفوض الاتحاد الأفريقى للبنية التحتية، فى الانتخابات التى جرت خلال يناير الماضى، وأكدت أن زيارة نظيرها المصرى تعد فرصة طيبة لدفع العلاقات فى كل المجالات خاصة فى ظل الإمكانيات الهائلة والفرص المتاحة للتعاون، فضلا عن أهمية التوقيع على مذكرة التفاهم لإنشاء آلية للتشاور السياسى بين البلدين.
وأضافت الوزيرة الغانية، أن مجالات التعاون بين الجانبين متعددة وتشمل التعليم والزراعة وبناء القدرات، مقترحة وضع إطار رسمى للتعاون بين الجانبين فى هذا الصدد، مشيرة إلى استفادة عديد من موظفى الحكومة الغانية من المنح التدريبية المصرية على مدار عدة سنوات، كما ذكرت الوزيرة اهتمام الجانب الغانى بزيادة معدلات التجارة البينية فى إطار سياستهم القائمة على تفضيل التجارة عن المساعدات Trade not Aid، إضافة إلى تشجيع الاستثمار الأجنبى فى غانا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة