نظمت مديرية أوقاف الإسكندرية اليوم الجمعة ،قافلة دعوية بمساجد إدارة أوقاف برج العرب ؛ للحديث عن "تحويل القبلة دروس وعبر"؛ في إطار النشاط الدعوي المكثف ،وتنفيذا للخطة الدعوية لشهر شعبان ،بمختلف الإدارات الفرعية بالمحافظة.
وقال الشيخ محمد العجمي، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية،فى بيان له اليوم الجمعة، أن الثقة بالله والصبر عند المحن ينتج عنه الفوز برضا الله وقوة الإيمان، ومن أبرز الدروس المستفادة من تحويل القبلة، هي دلالة على نبوَّة النبي صلى الله عليه وسلم، وان المولي عز وجل أخبر بما سيقوله اليهود عند تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة؛ من إثارة الشكوك والتساؤلات قبل وقوع الأمر، ولهذا دلالتُه.
وأوضح الشيخ محمد العجمي، إن من بين الدروس المستفادة من تحويل القبلة، بيان مكانة النبي الكريم عند ربه سبحانه وتعالي ، كما جاء في الآية الكريمة : ﴿ قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ﴾؛ فلقد كان النبي يقلِّب وجهه في السماء، يحبُّ أن يصرفه الله عز وجل إلى الكعبة، حتى صرَفه الله إليها.
وأكد أئمة وعلماء الأوقاف بالإسكندرية ، أن الطاعة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، هي من أهم الدروس المستفادة من ذكرى تحويل القبلة ،وأنه ينبغي على الجميع العمل على وحدة الصف والتحلي بالصبر، و أن الأمة هي خير الأمم وأنها أمة وسط: قال تعالى: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ )، وأن والوسطية تعني الأفضلية والخيرية والرِّفعة؛ فالأمة وسط في كل شيء؛ في العقيدة والشريعة والأخلاق والمعاملات؛ فأصْلُ الإسلام التسليم، وخلاصة الإيمان الانقياد، وأساس المحبَّة الطاعة؛ لذا كان عنوان صدق المسلم وقوة إيمانه هو فعل ما أمر الله والاستجابة لحكمه، والامتثال لأمره في جميع الأحوال.
وتأتى القافلة الدعوية، تنفيذا لتعليمات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف لنشر الفكر الوسطى المستنير ،وبيان أهم الدروس المستفادة من تحويل القبلة ،حتى نستمد منها القوة على تحمل المشقات والصعاب في سبيل بناء وطننا ،وحمايته من المخربين فكلنا فداء لأرض مصر الغالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة