إقالة جيمس كومى ورقة التوت تكشف عورة نظام الانتخابات الأمريكى ..نيويورك تايمز تدعو للتحقيق مع ترامب.. مجلس الشيوخ يتساءل عن دور نائب وزير العدل فى القرار .. ومطالبات بتعيين مدعى خاص للتحقيق فى "التدخل الروسى"

الجمعة، 12 مايو 2017 09:00 م
إقالة جيمس كومى ورقة التوت تكشف عورة نظام الانتخابات الأمريكى ..نيويورك تايمز تدعو للتحقيق مع ترامب.. مجلس الشيوخ يتساءل عن دور نائب وزير العدل فى القرار .. ومطالبات بتعيين مدعى خاص للتحقيق فى "التدخل الروسى" جيمس كومى والرئيسان دونالد ترامب وفلاديمير بوتين
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تواصلت العاصفة السياسية التي آثارها قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بإقالة مدير "الإف بي آي" جيمس كومي، هذا الأسبوع، قبل أن يكمل نصف فترته القانونية، حسبما كشفت

صحيفة واشنطن بوست، لتهدد ترامب نفسه، ويبدو أنها ستهدد آخرين قبل أن تهدأ.

وتسود أوساط الحزبين الجمهورى والديمقراطى على حد سواء حالة من الغضب بعد قرار ترامب بإقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية جيمس كومى وعرقلة التحقيقات التى كان يجريها فى القضية المعروفة إعلاميا ب"الاتصالات الروسية" والتى يتهم فيها فريق ترامب الانتخابى بعقد لقاءات مع مسئولين روس خلال الانتخابات الأخيرة يعتقد أن لها دور فى استهداف حملة المرشحة الخاسرة هيلارى كلينتون واختراقها إلكترونيا.

 

وفى افتتاحيتها أمس، دعت نيويورك تايمز المدعى العام الأمريكى إلى التحقيق مع الرئيس بسبب قرار إقالة كومى، وقالت صراحة إن العملية الانتخابية التى اتت بالرئيس ترامب إلى البيت الأبيض أصبحت محاطة بالكثير من الشكوك.

 

 

وحسب صحيفة "واشنطن بوست"، نائب وزير العدل رود روزنشتاين، الذى يقف فى قلب أزمة إقالة مدير الإف بى أى جيمس كومى، قد ظهر بشكل مفاجئ أمس  الخميس فى الكابيتول، ووصل فى الوقت الذى طالب فيه الديمقراطيون فى مجلس الشيوخ بتقييم لدوره فى الإطاحة بكومى، لكنه ترك أسئلة أكثر من الإجابات.

 

وتشير الصحيفة إلى أن روزنشتاين وقبل أسبوعين فقط حظى بثقة الأغلبية الكبيرة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الديمقراطى والجمهورى لتأكيد توليه منصبه كنائب وزير العدل. إلا أن الخطاب الذى صاغه ويعتبر بمثابة التبرير الرسمى الذى استخدمه ترامب لتفسير إقالة كومى قد أدى إلى تآكل هذه الثقة.

 

وطلب عدد من أعضاء مجلس الشيوخ وبقيادة الديمقراطيين بالأساس، من روزونشتاين العودة مرة أخرى إلى الكابيتول الأسبوع المقبل لشرح دوره فى إقالة كومى. ورفض أحد الجمهوريين البارزين الدفاع عن أفعال روزنشتانين بعد لقاء معه خلف الأبواب المغلقة.

 

من ناحية أخرى، قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن المدعين العموم فى 19 ولاية أمريكية ومقاطعة كولومبيا يطالبون بتعيين مدعى خاص للتحقيق فى التأثير الروسى على الانتخابات الأمربكية. وقدم المسئولون طلبهم فى خطاب إلى نائب وزير العدل رود روزنشتاين.

 

 وقال المدعون فى خطابهم "إننا نرى إقالة الرئيس لمدير الإف بى أى جيمس كومى فى وسط التحقيق عن التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية انتهاكا للثقة العامة". وحث الموقعون نائب وزير العدل على الأخذ فى الاعتبار الضرر الذى يلحق بالنظام الديمقراطى لأى محاولات من الإدارة لعرقلة أو نزع الشرعية عن التحقيق... ودعا الخطاب إلى تعيين فورى لمحقق خاص مستقل للتحقيق فى أى تدخل روسى.

 

ووسط أجواء من التوتر تسود دوائر سياسية وإعلامية داخل الولايات المتحدة بعد إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية جيمس كومى ، وتلميح العديد من الصحف إلى إقدام الرئيس دونالد ترامب على هذه الخطوة لفتح الطريق أمام المزيد من التقارب مع روسيا ، وعرقلة التحقيقات التى كان يجريها كومى بشأن اتصالات فريق ترامب الانتخابى مع مسئولين روس، كشفت مجلة تايم الأمريكية عن لقاء سرى جمع نائب الرئيس مايك بينس ومسئول رفيع المستوى فى الكنيسة الأرثوذكسية الروسية.

 

وقالت المجلة الأمريكية إن بينس ألتقى صباح أمس الخميس رئيس قسم العلاقات الخارجية بالكنيسة الأرثوذوكسية الروسية، متروبوليتان هيلاريون، حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لبحث العديد من الملفات فى مقدمتها سبل دعم التعاون بين واشنطن وموسكو فى مجال الحرب على الإرهاب.

 

وكشفت المجلة فى تقريرها أن رجل الدين الروسى رفيع المستوى حث الولايات المتحدة على التعاون مع روسيا لمكافحة الإرهاب فى الشرق الأوسط.

وقال هيلاريون فى مقابلة مع مجلة "تايم" فى فندق ترامب الدولى فى العاصمة الأمريكية، على مسافة قريبة من البيت الأبيض، إن وحده التحالف الدولى الموحد المعادى للإرهاب هو الذى يستطيع محاربة الإرهاب ويفوز. وأضاف أنه ينبغى على واشنطن وموسكو ان تنحيا الخلافات السياسية جانبا".

وقالت تايم إن البيت الأبيض كان قد اتهم الحكومة الروسية بالتستر على دور النظام الروسى فى هجوى خان شيخون الكيماوى، وقامت الولايات المتحدة بوجيه ضربة عسكرية فى سوريا أدانها بوتين.

 

اللقاء الذى كشفت تفاصيله مجلة تايم، جاء بعد يوم من مباحثات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ووزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف والتى أثارت ردود فعل غاضبة بعد سماح مسئولو البيت الابيض بدخول صحفيين ومراسلين روس لتغطية المباحثات ومنع مراسلين صحف أمريكية، وهو الأمر شكل - بحسب تقرير سابق لصحيفة اندبندنت - تهديدا أمنيا.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة