القومى للترجمة يصدر "القاهرة تواريخ مدينة" لـ"نزار الصياد"

الجمعة، 12 مايو 2017 01:00 ص
القومى للترجمة يصدر "القاهرة تواريخ مدينة" لـ"نزار الصياد" غلاف كتاب القاهرة تواريخ مدينة
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يصدر خلال أيام عن المركز القومي للترجمة  الكتاب تحت عنوان "القاهرة تواريخ مدينة" من تأليف الدكتور نزار الصياد ومن ترجمة يعقوب عبد الرحمن.

وجاء فى أجواء الكتاب : القاهرة ...مدينة اسمها على مسماها..فهى أحيانا تقهر ناسها..وأحيانًا تنتصر لهم!هذا الكتاب مُهدي إلى :من يعرفون القاهرة بكل تفاصيلها..على امل أن يجدوا فيها الجديد ..والى كل من لا يعرفونها..على امل ان يحثهم الكتاب على اكتشاف خباياها"......الإهداء بقلم المؤلف نزار الصياد.

يصف الكتاب على مدار 426 صفحة التغييرات التى طرأت على هذه المدينة العريقة طوال تاريخها ،منذ أن بدأت كفكرة فى ذهن أحد شخوص التاريخ القديم،فهذا الكتاب يمكننا من أن نعرف قصص الازدهار والانهيار فى حياة هذه المدينة،تاريخ التطور المعمارى وكل ما يدور من أسئلة حول هذه المدينة العريقة .

يصف لنا الدكتور نزار الصياد وهو ينتقل بمهارة من حقبة الى أخرى وهو يرسم بالقلم دور التاريخ ودور تاريخ العمران فى تشكيل المشهد الحضارى للمدينة، وهو يعرف كيف يمزج بينهم ويستخرج لنا بمنتهى المهارة ما يخدم القضية الرئيسية للكتاب والتغييرات التى حدثت على المدينة بفعل كل تلك العوامل والنظم الحاكمة والثورات الشعبية والكواراث الطبيعية،كما يصف لنا دور وتأثير الحاكم والنظم الحاكمة والشخصيات التاريخية فى تشكيل المدينة.

ويقدم الصياد دراسة متوازنة عن القاهرة تارة بعيون أهلها من المؤرخين أو الأدباء ،وتارة أخرى بعيون الغرباء من الرحالة الأجانب والمستشرقين ،وعلى الرغم أن المؤلف يذكر فى معرض حديثه عن مدينة القاهرة "لا توجد مدينة على ظهر البسيطة تم قتلها بحثا أكثر من مدينة القاهرة ،وقد سجل الرحالة الذين زاروا مدينة القاهرة –حتى قبل عصر المسيح-انطباعاتهم المختلفة عنها ،مرورًا بالرحالة الذين زاروا المدينة الفاطمية فى العصور الوسطى،كما أن الكثير من الباحثين فى القرن العشرين  قد كتبوا بغزارة وبالتفصيل عن تاريخ المدينة وتطورها ،بينما قام العديد من الادباء باستخدام المدينة كخلفية للحبكة القصصية لرواياتهم".

ولذلك فان الكتابة عن مدينة القاهرة تمثل تحديًا لأى كاتب،وقد نجح المؤلف بامتياز فى تغطية تاريخ المدينة بأسرها ،حيث يمكن للقارئ أن يشم رائحة التاريخ بوضوح وهو يطالع صفحات هذا الكتاب الذى تختلط فيه الجغرافيا،والتاريخ ،والهندسة المعمارية،فى تناغم رائع .

بحسب المؤلف، فان هناك العديد من الطرق لسرد قصة مدينة،ويقوم هذا الكتاب ببساطة باستخدام واحدة من هذه الوسائل  فقط،حيث يبدأ الكتاب من الفرضية البسيطة  التى تقول:ان تاريخ المدينة هو بصفة أساسية تاريخ الأشخاص ،والأماكن ،والأحداث،وهكذا فهو يبدأ كل فصل من فصول الكتاب من مكان محدد يمثل تاريخ القاهرة فى تلك الفترة أفضل تمثيل ،ثم المضى قدما لوصف تلك الفترة،ووصف حياة أشخاص معينيين لعبوا أدوارًا مهمة فى إنشائها ،وذكر أهم الأحداث ،واثبات تقارير بعض الرحالة والسكان المحليين ،فى محاولة استحضار تطور تنظيم الحيز المكانى للمدينة .

يقدم المؤلف خارطة للطريق تتمثل فى جدول يوضح الحقبة الزمنية التى يقوم بتغطيتها،والموقع المادى الذى يبدأ منه الفصل ،والأحداث الرئيسية التى قامت بتشكيل المدينة فى هذه الحقبة؛فهو يبدأ( بممفيس :القاهرة الأولى من 4000 قبل الميلاد )،ثم (من مصر القديمة الى مصر القبطية)،(فسطاط مصر:مدينة العرب الاسلامية) ،(القاهرة:مدينة القصور الفاطمية)،(القاهرة القلعة:من صلاح الدين الأيوبى إلى شجرة الدر)،(المماليك البحرية-مدينة السلاطين العبيد)،(عاصمة اقليمية تحت الحكم العثمانى)،(مدينة متغيرة:من نابليون الى محمدعلى)،(تحديث الجديد بالفعل وصناعة العصور الوسطى:مدينة الخديو)،(الجمهورية العربية وقاهرة جمال عبد الناصر)،و ينتهى أخيرا بالفصل الثانى عشر بعنوان ( الهروب من حاضر واستهلاك التاريخ) فى الفترة الزمنية  التى تمتد من 1970 الى 2009.

جدير بالذكر أن الكتاب يحتوى على مجموعة كبيرة من الصور لابرز المعالم التى يتحدث عنها الكتاب على مدار الآلاف  من السنين ، بالاضافة الى عدد كبير من الخرائط التوضيحية.

المؤلف الدكتور أيمن الصياد ،معمارى ومخطط ومؤرخ المناطق العمرانية ،وهو أستاذ العمارة والتخطيط والتاريخ العمرانى فى جامعة كاليفورنيا فى بيرركللى،حصل  على درجة الدكتوراة فى تاريخ العمارة من جامعة كاليفورنيا ،وفى عام 1988 قام بتأسيس الجمعية الدولية لدراسة البيئات التقليدية ،عمل مستشارًا للعديد من المؤسسات العامة فى جميع انحاء العالم العربى ،حصل على عدد كبير من الجوائز منها : جائزة أفضل كتاب من جمعية أمريكا الرائدة،وتكريم خاص من نقابة المعمارين الأمريكيين ،وقد شهدت له جامعة كاليفورنيا بمنحة جائزة التدريس المتميز،وهى أعلى درجات الاعتراف التى يتم منحها لعضو هيئة التدريس فى الجامعة، وقام بتأليف عدد كبير من الكتب،نذكر منها : (شوارع القاهرة الاسلامية)،(تصميم وتخطيط المساكن)،(مدن وخلفاء)،(أشكال وهيمنة) و (استهلاك التقاليد واختلاق التراث).

المترجم  يعقوب عبد الرحمن ،له العديد من الترجمات الهامة نذكر منها :(القاهرة مدينة عالمية)،(فرسان الاسلام وحروب المماليك)و(السيوف المقدسة الجهاد فى الاراضى المقدسة).










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة