كتاب "الأمثال الشائعة: مدخل إلى الثقافة الإماراتية"، للكتاب ناصر إسليم، أستاذ أول اللغة العربية فى الجامعة نيويورك أبوظبى، والذى يركز على الأمثال الإماراتية الشائعة باللهجة العامية الإماراتية ودورها المؤثر على الحياة اليومية والثقافة بشكلٍ عام.
ويتيح كتاب ’الأمثال الشائعة‘ للقراء نظرة معمقة حول ما تلعبه الأمثال من دور أساسى فى جوهر الحياة الإماراتية والثقافات العربية على تنوعها، كما يشير الكتاب إلى ما تقدمه دراسة الأمثال الشعبية باللهجة الإماراتية من منظور فريد لنشر المعتقدات والقيم العربية فى مختلف أنحاء العالم.
ويقدم الكتاب لمدرسى وطلاب اللغة العربية أداة عملية تعزز من دمج الثقافة الإماراتية فى تعليم اللغة العربية، حيث يوفر نظرة معمقة حول الحياة الخليجية والمجتمعات والثقافات الإماراتية المحلية، ويسعى إسليم من خلال كتابه إلى تحدى الصور النمطية التى تحيط بالمجتمعات الخليجية، وذلك من خلال تعزيز الروابط بين جميع الثقافات والمجتمعات.
وتعليقاً على ذلك، قال الكاتب، إننى أدرس اللهجة العربية والإماراتية منذ سنوات عديدة فى دولة الإمارات العربية المتحدة، ولمست طوال هذه الفترة أن الإماراتيين، أسوة بمعظم العرب، يستخدمون بشكل روتينى عدداً كبيراً من الأمثال الشعبية أثناء التواصل فيما بينهم، لقد استطاعت تلك الأمثال الشعبية الصمود وبقيت راسخة رغم تعاقب الزمن، وهى تعكس اليوم جانباً مميزاً من أوجه التراث الإماراتى، كما أنها تؤثر عليه وعلى طريقة تعاقب التقاليد والأعراف الثقافية من جيل لآخر، وإن انتقال التراث الثقافى اليوم يعتبر عاملاً محورياً بالنسبة للمجتمع الإماراتى، خاصة بالنظر إلى التحولات الهائلة التى شهدتها المنطقة على مدى العقود الماضية، وانطلاقاً من ذلك، توصلت إلى قناعة أن معرفة الأمثال الشعبية ضرورى لفهم وتقدير ثقافة الشعب الإماراتى وتاريخه وقيمه الاجتماعية.
ويُعتبر ناصر إسليم كاتباً رائداً فى مجال الدراسات التطبيقية، التى تبحث فى تأثير الأغانى والأمثال والتعابير والتراكيب الثقافية الأخرى فى مجال تدريس اللغة العربية، وتضم سلسلة منشورات إسليم السابقة العديد من الكتب منها "الأمثال الشائعة: مدخل إلى الثقافة الفلسطينية" عام 2008، "ووجهات نظر: اللغة والثقافة العربية فى الأفلام" عام 2009؛ و"اللغة العربية باللهجة العامية الفلسطينية" عام 2010، وغيرها، كما حصد على العديد من الجوائز من "جامعة نورث كارولاينا" فى تشابل هيل، أمثال جائزة "تانر للتعليم الجامعى" لعام 2012، ووسام "ذا جولدن فليس" لعام 2011؛ وجوائز "طاقم العمل وطلاب مرحلة التعليم جامعية" عام 2006.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة