قالت سبع جماعات معارضة فى جنوب السودان، يقود إحداها الزعيم المتمرد ريك مشار، اليوم السبت إنها اتفقت على العمل عن كثب لتحقيق مسعاها المتمثل فى الإطاحة بحكومة الرئيس سلفا كير. وجاء ذلك فى وقت تستمر فيه الحرب الأهلية فى الدولة المنتجة للنفط.
من بين موقعى الاتفاق الوزيران السابقان كوستى مانيبى ولام أكول وكذلك توماس كيريلو سواكا الرئيس السابق لهيئة الإمداد والتموين فى القوات المسلحة الذى استقال فى فبراير شباط احتجاجا على الانتهاكات المتفاقمة لحقوق الإنسان من قبل الجيش وهيمنة الجماعة العرقية التى ينتمى إليها كير وهى الدينكا.
وقال ناثانيل أوييت وهو مسؤول كبير فى جماعة الجيش الشعبى لتحرير السودان قطاع الشمال التى يقودها مشار "عندما نعمل معا يمكن أن تكون جهودنا السياسية والدبلوماسية والعسكرية أكثر فاعلية من عملنا كوحدات منفصلة".
واستقلت جمهورية جنوب السودان عن السودان فى 2011 لكنها سقطت فى أتون الحرب الأهلية بعد عامين عقب قيام كير المنتمى للدينكا بعزل نائبه مشار المنتمى للجماعة العرقية النوير.
وكان من شأن ذلك اشتعال صراع على أساس عرقى بشكل كبير وتفشى المجاعة فى أجزاء من البلاد ونزوح نحو 750 ألف شخص من بين السكان الذين يبلغ عددهم ثلاثة ملايين.
وقالت الأمم المتحدة إن العنف فى جنوب السودان يرقى إلى التطهير العرقى ويمكن أن يتصاعد ليصبح إبادة جماعية.
وتقاتل جماعة مشار القوات الموالية لكير لكن عدة جنرالات انشقوا وكونوا حركات لهم أو انضموا لحكومة كير.
ومنذ اندلاع الصراع تكونت جماعات مناوئة للحكومة. وقاتل بعض تلك الجماعات بعضها الآخر.
وقال قادة المعارضة فى البيان الذى أصدروه اليوم السبت إنهم سيعقدون مؤتمرا "بغرض السعى إلى جبهة موحدة بشأن القضايا الإستراتيجية والعملياتيه المشتركة".
وقال أويايا دينج أجاك وهو عضو فى مجموعة من المسؤولين السابقين المنفيين كانوا فى حزب الجيش الشعبى لتحرير السودان "نشعر بأننا إذا كان لنا هدف واحد... سنكون بحاجة إلى تنسيق جهدنا ونحتاج إلى التحدث بلغة واحدة".
وقال أجاك إن هناك بعض القضايا الخلافية التى لا تزال قائمة من بينها تعيين قائد للجبهة.
وجاءت خطوة المعارضة نحو الوحدة فى وقت ظهرت فيه شروخ فى الائتلاف الذى يقوده كير. ففى الأسبوع الحالى أقال كير قائد الجيش بول مالونج مما أثار مخاوف من مواجهة فى الجيش.
وقال المتحدث الرئاسى أتينى ويك أتينى إن الحكومة لن تتفاوض مع أى معارضين جدد. وقال لرويترز "الحكومة لا تعترف بمثل هذه المجموعة". وأضاف "ليس لدينا وقت لهم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة