خبراء يدعون من بنغازى إلى تعاون "مصرى ـ ليبى لمواجهة الإرهاب

السبت، 13 مايو 2017 03:56 م
خبراء يدعون من بنغازى إلى تعاون "مصرى ـ ليبى لمواجهة الإرهاب جانب من الحرب فى ليبيا ـ صورة أرشيفية
بنغازى(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دعا خبراء من مصر وليبيا إلى ضرورة التعاون بين البلدين فى مواجهة التنظيمات الإرهابية العابرة للحدود، وذلك فى ندوة عقدت فى ثالث أيام "مهرجان الأهرام الثقافى" فى بنغازى تحت عنوان "القوات المسلحة والأمن فى مكافحة الإرهاب".

وتمحورت الندوة حول تحديات الأمن القومى التى تواجه الدول العربية، وتحدث فى الندوة خالد عكاشة مدير المركز الوطنى للدراسات الاستراتيجية والأمنية فى مصر، خالد الترجمان مستشار الأمن القومى السابق، وفراس زيدان الناشط الحقوقى والسياسى.

وأعرب خالد عكاشة عن شكره لمؤسسة "الأهرام" العرييقة التى آلت على نفسها أن تكون صاحبة أول فعالية شعبية على أرض مدينة بنغازى المدينة، كما شكر كل المحتفين بالوفد المصرى والساهرين على أمنه.

وقال عكاشة، أنه فوجئ بمظاهرة هائلة من رودود الأفعال من الغالبية العظمى من المصريين الذين علموا بزيارة الوفد إلى بنغازى، الذين أظهروا حالة من الفرح الشديد وطلبوا نقل تهنئة المصريين لأهالى بنغازى لانتصارهم على الإرهاب تثمينا لتوجهنا وسفرنا إلى بنغازى.

وأشار إلى أن رد الفعل الشعبى التلقائى على الزيارة يشير إلى حالة من حالات الوعى الاستراتيجى والحس النادر لدى المواطن العادى الذى ثمن هذه الرحلة على وجه التحديد ونظروا إليها فى مصر من بعدها الاستراتيجى.

وأضاف: "ارتفاع الحس الوطنى اليوم دخل فصلا جديدا وسجل حالة متقدمة، ومن ثم لم تكن التحديات التى واجهناها كلها شر بل حملت بعض المظاهر الإيجابية، أبرزها رفع الوعى الوطنى لدى المواطن العربى الذى بات أكثر وعيا بالبعد الاستراتيجي".

وقال عكاشة أن أحدث طرق محابهة الإرهاب هى مسألة العمل المشترك، وهو شبيه بما كنا نطلق عليه "معارك الأسلحة المشتركة" التى حققت على سبيل المثال نصر أكتوبر، وكان نقلة نوعية فى ادارة منظومة العمل العسكرى لمجموعة من الأسلحة المشتركة، ونحن الآن نواجه حربا تماثل الاحتلال فى الشراسة.

وأضاف:" أظن أن المواجهة المشتركة أساسها العملى العسكرى فى البداية والأمنى والدعم الشعبى والعمل الثقافى والفنى، ومن يلعب الدور المحورى فى كل ذلك هو الرأى العام بلا منازع".

وأشار إلى أن مدينة فى بنغازى انتصرت بالفعل على الإرهاب وصاغت تجربة فريدة وثرية ومهمة، موضحا أن "هذا النصر الفضل فيه للقوات المسلحة الليبية، ولكل من شارك من القوات فى هذه المعركة له دور مقدر بشكل كبير، لكن يبقى أن الشعب الليبى وأهالى بنغازى يجب أن يكونوا حاسمين فى مواقفهم ومدركين أنهم يخوضون معركة مصير حقيقية".

وأضاف: "الدور الشعبى وتشكيل الرأى العام والتمسك بالثوابت الوطنية ضرورة فى تلك المرحلة، فلا أحد يستطيع أن يناور فى هذا النصر، ولابد أن ينتقل أو يمتد إلى كافة المدن الليبية فى المرحلة القادمة حتى نحتفل قريبا جدا بانتصار مماثل فى كافة الأراضي".

وأكد ضرورة عدم الاستهانة بقدرات التنظيمات الإرهابية وضرورة أن يتحلى كل من يقف فى خندق الدفاع بأكبر درجة ممكنة من الحذر والتفهم أن الإرهاب لن يقضىى عليه بالضربة القاضية ولن يستسلم بسهولة ولديه السيناريو البديل، فالمهمة العسكرية لمعركة الكرامة يجب أن تمتد فى باقى ربوع ليبيا، فالمهمة ثقيلة وممتدة ولا زالت بها فصول مهمة جدا جدا".

وقال أنه يجب أن ننتبه لخبث أداء هذه التنظيمات الإرهابية وعدم إغفال من يقف وراء هذه التنظيمات، التى تمارس "حروبا بالوكالة" ظهرت بوضوح على الأرض الليبيية، فمن يخوض حرب الوكالة ضد ليبيا ومصر لن يستسلم بسهولة، حتى لو هزم فى مدينة بحجم بنغازى، فلن تعدم أجهزة الاستخبارات التى تدير هذه التنظيمات من صياغة سيناريوهات أخرى، فهم يتعاملون بدرجة احترافية لا يجب الاستهانة به إطلاقا.

وقال أن الإرهابيين يدرسون الأرض التى تطأها أقدامهم جيدا، ونأمل أن تكون المواجهة بقدر هذا التحدى، مشددا على ضرورة إلا ندع التنظيمات الإرهابية تسبقنا.

ودعا إلى ضرورة التنسيق العسكرى والأمنى المشترك بين مصر وليبيا لمواجهة هذه التنظيمات العابرة للحدود. وقال: "المجابهة المشتركة أصبحت اليوم فرض عين".

من جانبه، قال خالد الترجمان مستشار الأمن القومى الليبى السابق، أن مواجهة الإرهاب فى الشرق الليبى تمت برؤية أنتجت فعلا نحصد الآن نتائجه، مضيفا أنه بعد انتهاء الصراع مع القذافى تغولت جهات بعينها وحاولت السيطرة على المشهد الليبى بطرق مختلفة لم تكن واضحة للعيان .

وأشار إلى أن جماعة الإخوان حاولت أن تسيطر على المشهد من خلال تنظيمات مدنية وبعد ذلك من خلال سيطرتهم على كتائب عسكرية بعينها تمهيدا للسيطرة بالكامل على المشهد العسكرى من خلال هذه الكتائب ثم السيطرة على المشهد السياسى والاقتصادى من خلال زرع أعضاء الجماعة فى كل فروع المؤسسات الليبية للسيطرة على مقدرات البلاد.

وقال أنه بعد 3 سنوات بعد أن كان الإرهابيون على أسوار "بنينا" هم الآن فى أقصى الجنوب واستردت القوات المسلحة منهم أهم المقدرات الليبيية ممثلة فى حقول النفط، ونحن الآن فى بنغازى ننعم بالأمان فى بنغازى ونستقبل الأشقاء المصريين الذين دعمونا من البداية.

من جانبه، قال فراس زيدان الناشط الحقوقى والسياسى الليبى أن بنغازى فى طريقها لتحرير آخر جيوب الإرهابيين فى المدينة فى حيى "الصابري" و"سوق الحوت" فى محور وسط المدينة، لافتا إلى أن البعد الايديولوجى لكل التنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها "واحد"، إذ تتفق فيما بينها على مسألة إسقاط الدولة الوطنية، عبر إلغاء الحدود الجغرافية بين الدول العربية، وهى بذلك تقدم خدمة لمشروع الشرق الأوسط الكبير.

وسأل: "لماذا تدعم بعض الدول جماعة "الإخوان " الآن؟"، مستطردا: "السبب هو أن هذه الجماعة الخبيثة لا تؤمن بمبدأ الدولة الوطنية، ومن ثم مسألة ما يسمى مسألة "الدولة الإسلامية" هى المسمى الجديد الذى يقابل مشروع الشرق الأوسط الجديد، وتحويل دوله من دول مستقلة مستقرة إلى دول فاشلة".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة