توجهت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، اليوم السبت، إلى العاصمة الصينية "بكين"، للمشاركة فى منتدى "الحزام والطريق" ضمن مبادرة طريق الحرير، التى أطلقها الرئيس الصينى شى جين بينج، كمبادرة صينية عالمية طموح، لتعزيز التعاون الدولى والتنمية المشتركة، تضم جميع الدول التى يمر بها طريق الحرير عبر قارات ثلاث، آسيا وأفريقيا وأوروبا.
وتشارك الوزيرة فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر برئاسة الرئيس الصينى، وبحضور 30 رئيس دولة و1200 شخص من ممثلى 110 دول، و60 منظمة دولية، إذ تهدف الوزيرة من خلال مشاركتها لتعزيز الشراكة الاستثمارية والتنموية مع الصين ومختلف دول العالم المشاركة فى المنتدى.
وأكدت الوزيرة، أهمية العلاقات التاريخية مع الصين، خاصة بعد توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة فى ديسمبر 2014 بين الرئيس عبد الفتاح السيسى، ونظيره الصينى، فى مختلف المجالات، إذ تتطلع مصر للاستفادة من الشريك الصينى الذى خصص ما يزيد على 30 مليار دولار للاستثمار فى البنية التحتية الخاصة بدول طريق الحرير، وتتضمن الخطة مشروعات الموانئ والطرق والسكك الحديدية.
وذكرت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، أنها ستلتقى ممثلى كبرى الشركات والمؤسسات الاستثمارية الصينية خلال منتدى الأعمال والاستثمار على هامش فعاليات مؤتمر الحزام والطريق، لعرض الفرص الاستثمارية، خاصة فى العاصمة الإدارية الجديدة ومحور تنمية قناة السويس، فى ظل طرح الحكومة عديدا من المشروعات فى كل المجالات على جانبى القناة للاستثمار العالمى، كما سيتم بحث زيادة الاستثمارات الصينية فى مصر، والارتقاء بها، بما يتفق مع مستوى الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وفى ضوء أهمية مبادرة الطريق والحزام لمصر التى تقع على الطريق البحرى.
وأوضحت الوزيرة، أنها ستعرض خلال الجلسات الوزارية بالمؤتمر، ما بذلته مصر من جهود على طريق الإصلاح الاقتصادى، من خلال سياسات متكاملة تحقق التنمية وتجذب الاستثمارات، والتى تم تتويجها بإقرار قانون الاستثمار الجديد، الذى يوفر كثيرا من المزايا والحوافز الاستثمارية.
يذكر أن الحزام الاقتصادى لطريق الحرير الجديد، يهدف لإحياء الرابطة البرية القديمة بين الصين ودول البحر المتوسط من خلال وسط آسيا وأوروبا، ويشمل الحزام 60 دولة يسكنها ثلثا سكان العالم، وبها 55% من إجمالى الناتج العالمى، و75% من احتياطى الطاقة العالمى، ما دفع الصين لإعادة تسميته ليصبح "مبادرة طريق الحرير الجديد"، فى مشروع ضخم تقدر استثمارات بنيته التحتية بمليارات الدولارات، وتشمل موانئ وخطوطا للسكك الحديدية.