ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الصادرة اليوم الأحد، أن شخصا أطلق عليه لقب "أكسيدنتال هيرو" أو "بطل الصدفة" تمكن من وقف انتشار فيروس "رانسوم وير" أو "الفدية"، الذى لم يسبق له مثيل من قبل، من خلال تسجيل اسم نطاق أو "دومين" بشكل خفى فى البرامج الضارة، لكنه حذر فى الوقت نفسه، بأن الهجوم الالكترونى - الذى تعرضت له العشرات من دول العالم - لم ينته بعد.
وأشارت الصحيفة – فى تقرير بثته على موقعها الالكترونى، اليوم - إلى أن هذا الفيروس، الذى انتشر أمس الأول، تسبب فى فوضى كبيرة داخل المنظمات العالمية، بما فى ذلك فيديكس الأمريكية، وتليفونيكا، فضلا عن الخدمة الصحية الوطنية فى المملكة المتحدة، حيث تم إلغاء العمليات والأشعة السينية ونتائج الاختبارات وسجلات المرضى وأصبحت غير متوفرة.
وقالت، "إن انتشار هذه الهجمات الالكترونية توقف فجأة عندما تمكن باحث بريطانى يعمل فى مجال الأمن الالكترونى، ويغرد على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، باسم مالريتش بلوج، بمساعدة الباحث داريين هوس، من شركة "بروف بوينت" الأمنية، من إيجاد "مفتاح قتل" لإغلاق هذا البرنامج الخبيث".
وأشارت الصحيفة، إلى أن الباحث الذى عرف نفسه فقط بالتكنولوجى - الذى يعمل فى البرمجيات - يبلغ من العمر 22 عاماـ ويعيش فى جنوب غرب إنجلتراـ ويعمل لصالح شركة "كريبتوس لوجيك"ـ وهى شركة تعمل فى مجال أمن المعلوماتـ ومقرها مدينة لوس أنجلوس الأمريكية.
ولفتت "الجارديان"، إلى أن "مفتاح القتل"، يوجد داخل البرنامج الخبيث حال أراد المطور وقف انتشاره، وهذا ينطوى على اسم "نطاق" وإجراءات لا معنى لها تطلبه تلك البرمجيات الخبيثة من أجل تفعيل مفتاح الغلق.
وقال الباحث، إن هذا النطاق كلفهم 10 دولارات، وخلال وقت قليل تم تفعيله والعمل على وقف انتشار تلك البرمجيات وتبطيئها، لكنه لم يتمكن من مساعدة أوروبا وآسيا، حيث تأثر العديد من المنظمات، لكنه أعطى الناس فى الولايات المتحدة، المزيد من الوقت لتطوير الحصانة الخاصة بهم.
وكانت روسيا، هى الأكثر تضررا فى الهجوم العالمى، الذى وصفه الخبراء، بأنه "أكبر تفشى لفيروسات الفدية فى التاريخ"، كما تضررت أوكرانيا، والهند، والصين، ورومانيا، والبرازيل، وإيران، وأسبانيا، وإيطاليا، وفقا لما ذكره باحثون من مختبر كاسبرسكى الروسى.