بعد أن تحديا الأهل والفقر المدقع الذى يعيشان فيه وتزوجا، عاشا سوياً مع ابنهما الوحيد "وليد"، فى منزل شديد التواضع كثير الرضا بما قسمه الله، أحياناً يضيق بهما الحال وتشتد الأزمات ومع الصبر والدعاء تنزل رحمات الله عز وجل بهما، فتنسيهما ما مر بهما، كلنا نتذكر "صلاح ولبنى" وقصة الحب الملحمية التى أثرت فى قلوبنا جميعاَ.
كان "اليوم السابع" قد التقى بصلاح ولبنى منذ سنتين فى 27/4/2015، وكانا يجلسان على أحد أرصفة شوارع المهندسين، عقب انفصالهما، حيث عاش صلاح بجانب سيارة قديمة بعد أن تم طلاقهما، وكانت معشوقته تزوره يومياً لتقضى أسعد أوقاتها معه.
يمر الحبيبان الآن بأشد أزماتهما، فلم يكتفِ القدر بالفقر الشديد الذى يعيشان فيه والأمراض المزمنة التى ابتلاهما بها، حيث كُسرت أرجل لبنى اليمنى ومع مرض السكرى الذى تعانى منه، وإهمال المستشفيات لها، زاد الخطر عليها.
روى "محمد صلاح"، تفاصيل الحادث لكاميرا "فيديو7" قناة اليوم السابع المصورة، قائلا: "يوم الأربعاء الماضى توجهت لبنى إلى المحال فى الشارع الخلفى لمنزلنا، وبعد حوالى ساعة جاءنا أحد الجيران وأخبرنا أن هناك سيارة صدمتها، وأنها الآن أمام أحد المحالات فى الشارع، فتوجهنا إليها وتم الاتصال بالإسعاف، وبعد نقلها توجهنا إلى مستشفى المنيرة التى أكدت أن هناك كسرا فى الرجل اليمنى وبعض الكدمات فى اليسرى، وقام الطبيب بربط الكسر، وقال إنه لا يمكن إجراء أى جراحة لها هناك ويجب التوجه إلى مستشفى قصر العينى".
وأوضح "صلاح" أنه بعد أن توجه إلى مستشفى قصر العينى وعمل كافة الإشاعات والتحاليل التى طلبت منه، قال له أحد الأطباء إن الأمر لا يحتاج إلى جراحة ولا بد أن تترك المستشفى حالاً، وعندما طلب منه "صلاح" أن تظل داخل المستشفى للعناية بها، قال له الطبيب "لا يوجد أى أماكن وإن أصريت على تواجدها فسيتم فرش بطانية على الأرض لتنام عليها"، فرفض صلاح هذا الاقتراح وأخذ زوجته ورحلا من المستشفى.
اشتد الألم على "لبنى" و ارتفعت نسبة السكر فى الدم لدرجة إصابتها بغيبوبة، فقام الجيران بمساعدتها وأحضروا طبيبا للبيت وظلوا معها حتى تمت إفاقتها وتحدثت بشكل طبيعى.
تعانى "لبنى" من عدة أمراض مزمنة منها مرض السكرى، الأنيميا، بالإضافة إلى سقوط الرحم وأخيراً كسر الأرجل وعدم الحركة التى أدت إلى بداية قرحة فراش.
كل ما يتمناه "صلاح" شفاء زوجته وحبيبته"لبنى" فهى كل ما لديه فى هذه الدنيا، فقال "أتمنى أن يتكفل بشفائها أحد فيدخلها مستشفى قسم رعاية، لأنى لم أقدر على رعايتها بالشكل الأمثل، خاصة أن حالتى المادية ضعيفة جداً، فكنت أعمل حارسا لأحد العقارات فى حى المهندسين بيومية 30 جنيهاً وبعد مرضى بالروماتزم وقلة حركتى تركت العمل"، وتابع "مش قادر أشوف لبنى بتتألم قدامى.. هى اتحملتنا كتير ومتستهلش اللى بيحصل ده، ربنا يشفيكى يا لبنى وتقومى بالسلامة".
قصة الحب الملحمية التى جمعت بين صلاح ولبنى وعرضها "اليوم السابع" لاقت اهتماما واسعا وغير مسبوق، وتسابق الجميع وتكاتف كى يعود العاشقان إلى بعضهما،فسعى"اليوم السابع" إلى العمل على عودة الحبيبين إلى بعضهما وزوجهما ليعيشا سعداء مع ابنهما الوحيد، واهتم الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان بهذه الحالة وأمر بمنحهم وحدة سكنية على الفور، فى منطقة عثمان بن عفان بمشروع الوحدات الأولى بالرعاية التى تم إنشاؤها لمثل هذه الحالات فى مدينة 6 أكتوبر، وقد أوصى أن تنال هذه الحالة اهتماما خاصا من رئيس الحى، حيث تسلم محمد صلاح الشقة رقم 24عمارة 309 بالوحدات الأولى بالرعاية.
"الأمل" كلمة غالية وكبيرة ولولاها ما صمد هؤلاء العاشقان أمام حائط الصد الفولاذ المصنوع من الفقر والحقد وعدم الرحمة، ليحطمه حبهما وتمسكهما ببعضهما ويساعدهما فيه أصحاب القلوب الرحيمة.
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
يا رب اشفيها
يا رب اشفيها يا رحمن يا رحيم
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد مصطفي رفعت
الرحمه
ارجو التواصل معي علي الاميل لتخصيص مبلغ شهري ثابت للمساعده برجاء عدم حرماني من ذلك
عدد الردود 0
بواسطة:
Dr Mostafa AlSerw
بالفيديو.. المرض يهزم "لبنى" بطلة قصة الحب الملحمية على أرصفة المهندسين
أريد العنوان والاسماء قد يهدينا الله للمساعدة شكرا