أفادت وسائل إعلام تركية أن رئيس تحرير النسخة الإلكترونية لصحيفة "جمهورييت" المعارضة صدر أمر رسمى من المحكمة بإلقاء القبض عليه الاثنين، بسبب مواقفه المعارضة لسياسة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وإتهامه بالترويج لمنظمة إرهابية.
وأعلنت وكالة أنباء الأناضول الرسمية أن أوغوز جوفين، الذى أوقفته الشرطة الجمعة فى اسطنبول، متهم بـ"نشر مواد دعائية للترويج لمنظمة إرهابية" ومعارضته للرئيس التركى.
وأوقف جوفين رسميا فى إطار تغطيته لخبر وفاة المدعى التركى الرفيع مصطفى ألبر، المكلف بملاحقة عدد من المشتبه بهم الموقوفين منذ تحركات الجيش فى 15 يوليو 2016، فى حادث سير الأسبوع الماضى.
وتتهم أنقرة الداعية الإسلامى المقيم فى الولايات المتحدة، فتح الله جولن، بتدبير تحركات الجيش.
وأفادت الأناضول أن توقيف جوفين هو جزء من التحقيقات الجارية، بشأن حملة انتشرت حتى على مواقع التواصل الاجتماعى، لتشويه سمعة كل من يحارب جولن وأتباعه.
وكانت السلطات وجهت الاتهامات لعشرات الصحفيين والموظفين فى "جمهورييت"، الناقدة بشدة للرئيس رجب طيب أردوغان، استنادا إلى حالة الطوارئ التى تم فرضها بعد تحركات الجيش.
ويقبع معظمهم فى السجون، بمن فيهم رئيس تحرير الصحيفة مراد صاوبنجو، والمعلق المخضرم قدرى جورسيل ورسام الكاريكاتور موسى كارت.
وجميعهم متهمون بالانضمام إلى "مجموعة إرهابية" محظورة ومساعدة منظمات خارجة عن القانون، وهى اتهامات يرفضها مؤيدو الصحيفة.
وعادة ما تستخدم السلطات التركية وصف "مجموعات إرهابية" للإشارة إلى حزب العمال الكردستانى المحظور أو حركة جولن.
وقضت محكمة تركية العام الماضى بسجن رئيس تحرير "جمهورييت" السابق، جان دوندار، لمدة خمسة أعوام وعشرة أشهر، إلا أنه هرب من تركيا إلى ألمانيا على خلفية تقرير نشره بشأن إرسال الحكومة التركية أسلحة إلى سوريا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة