سفير المغرب فى مصر يدعو لضرورة الاهتمام للتنمية المستدامة فى المنطقة العربية

الإثنين، 15 مايو 2017 12:56 ص
سفير المغرب فى مصر يدعو لضرورة الاهتمام للتنمية المستدامة فى المنطقة العربية السفير أحمد التازى
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طالب السفير المندوب الدائم للمملكة المغربية لدى جامعة الدول العربية، السفير أحمد التازى، الدول العربية بضرورة إعطاء عناية قصوى للتنمية المستدامة فى المنطقة العربية.
 
وأكد سفير المغرب فى مصر خلال كلمته، الأحد فى  افتتاح الأسبوع العربى للتنمية المستدامة والاجتماع الأول للجنة العربية لمتابعة أهداف التنمية المستدامة 2030 فى المنطقة العربية، موضحا ان هذا الاهتمام يترجم العناية القصوى التى يريدها العرب وكجزء من المجتمع الدولى، أن نوليها للتنمية المستدامة فى المنطقة العربية، ومنها فى العالم بأسره، كما يدل على أهمية الموضوع وتشعبه وخطورته إذا لم ننهض به ونعالجهُ بالأساليب الذكية والمبتكرة المناسبة. 
 
وأضاف  " التازى": "عادة ما نُعْقِدُ اجتماعاتِنا ليوم أو ليومين، لكن، بدءا بيوم الأحد 14 مايو 2017،  سنخصص أسبوعا بكامِلِهِ للتنمية المستدامة، يَتَخَلَّلُهُ الاجتماع الأول للجنة العربية لمتابعة أهداف التنمية المستدامة 2030 فى المنطقة العربية.
 
وتابع: "فى الحقيقة، أن الأمر مرتبط باستخلاف الإنسان فى الأرض وببقائه عليها. فالتنمية المستدامة، كمصطلح عصرى، حداثى، مرادٌف لصراع الإنسان من أجل البقاء والعيش الآمِن والمطمئن والكريم، الذى كافح لبلوغه منذ أن بعثه الله إلى الأرض.
 
وأوضح أن طبيعةُ التحدى اختلفت كما تطوَّر حجمه عبر العصور، لكن ظلَّ جوهرُهُ متسقا بحياة الإنسان ومدى قدرته على حسن استغلال المحيط الذى يعيش فيه للرقى بظروفه، مع الحفاظ على هذا المحيط لكى يستمر فى تزويده بما يحتاج إليه، بحسب تعبيره.
 
وأكد السفير المغربى أن الهدف الأسمى دائما  هو نجاح المجتمعات البشرية فى تحقيق التوازن بين ضرورة بلوغ نسبِ تنميةٍ كفيلةٍ بالاستجابة لمتطلبات الأفراد من أكل وشرب وسكن وشغل وتطبيب وتعليم وحركة حرة وأمن واستقرار، من جهة، وبين ضرورة الحفاظ على التوازن البيئى والموارد الطبيعية اللازمة لذلك من جهة أخرى.
 
وأوضح أنه إذا كانت هذه هى المعادلة الشاملة والعامة، فإنه يتفرعُ عنها مُعادلاتٍ لا تقل أهمية وتعقيدا، لا يتسع الوقت لسردها، ولكنه يودُّ أن يشير إلى ما هو مرتبطٌ منها بحبَّ الذات وحب الإبن،  مضيفا" إذا كان من حق ألفرد أن يبحث عن رَغَدِ العيش، فعليه كذلك أن يفكر فيما سيتركه لأبنائه وأحفاده من الأجيال القادمة التى ستعيش فى كوكب الأرض نفسه وستكون لها طموحات مشروعةٌ مماثلة".
 
واستطرد السفير المغربي: "أليس من صميم التنمية المستدامة كذلك التعاطى بحكمة وتبصر مع معادلة أخرى ألا وهى الترابطُ بين الأمن والاستقرار والنمو الاقتصادي، إذ لاَ أَمْنَ بدون تنمية ولا تنمية بدون أَمْنٍ. فهذا تحد آخر ماثلٌ أمامنا فى منطقتنا العربية ويستوجب منا الاشتغال، بكل جدية وحزم وحسن نية، على ثلاثة مسارات متوازية: تسوية الأزمات السياسية، التى تنخر الذات العربية، والتعأون الأمنى لمواجهة ظاهرة الإرهاب الهدامة، والآندماج الاقتصادي.
 
وشدد على ضرورة التركيز على المقاربة التشاركية فى جميع تلك المسارات، موضحا ان الكلُّ يعلم بأن مَا مِنْ موضوع ذى طابع أفقى إلا ويحتاج إلى تظافر الجهود وتنسيقها، سواء على المستوى الدولى أو الإقليمى أو المحلي. فكمِثال، العولمة وما تفرضه من تحديات، وظاهرة الاحتباس الحرارى وما يترتب عنها من مضاعفات، لا تخصُّان بلدا بعينه بل جميع أرجاء المعمور. لذا، وجب التعاطى مع هاتين الظاهرتين وغيرهما بمقاربة تشاركية تُدْمِجُ مجهودات جميع مكونات المنتظم الدولي، بالموازاة مع ما يمكن القيام به على المستوى الإقليمى والمحلي، مراعاة للخصوصيات وحتى يشعر أيضا كلُّ فاعل بأنه معنيٌّ ومسئولٌ ومُتَمَلِّكٌ للحل وللنتائج. 
 
وفى نهاية كلمته، أكد  السفير المغرب بان بلاده احتضنت أعمال  مؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ "COP 22" بمدينة مراكش فى نوفمبر 2016 واستضافت كذلك  المنتدى العربى للتنمية المستدامة بالرباط مطلع شهر مايو الجاري، الذى ستُعرض نتائجه على المنتدى الدولى المعنى بالتنمية المستدامة،لماض فى اقتسام تجربته الرائدة بشأن تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 مع أشقائه العرب والأفارقة من منطلق الاقتناع بالمسئولية التضامنية وبالعمل الجماعى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة