تم الاثنين طرد النائب والمتحدث باسم حزب "الفجر الذهبي" النازى من البرلمان اليونانى، بسبب مضايقته لنائب من اليمين، وفق ما علم من مصدر برلمانى، وقام النائب إلياس كاسيدرياريس الذى وقف على أحد مقاعد البرلمان ليتحدث اثناء نقاش برلمانى، "بدفع" النائب نيكوس ديندياس وزير الدفاع السابق فى حكومة اليمين "بشكل عنيف" لدى مروره امامه، بحسب المصدر ذاته.
وقال المصدر أن بعض نواب الحزب النازى قاموا ايضا برش ديندياس بالماء، وصاح رئيس النقاش البرلمانى الذى كان قائما ماكيس بالاوراس فى وجه نواب "الفجر الذهبي" قائلا "انتم تسممون البرلمان. اخرجوا" ودعا شرطيا إلى طرد الياس كاسيدرياريس من القاعة،وعلق ديندياس قائلا أن هذا الحادث يشكل "اهانة كبرى" للدستور اليونانى.
واضاف "آمل أن تكون هذه الاهانة مفيدة للمجتمع" فى تلميح إلى هذا النوع من السلوك المتواتر لدى نواب الحزب النازى، وهى ليست المرة الاولى التى يعتدى فيها الياس كاسيدرياريس على نواب آخرين، وكان طرد من البرلمان فى فبراير 2017 بعد أن شتم وزير الدفاع الحالى بانوس كامينوس.
وفى يونيو 2012 لكم كاسيدرياريس نائبة شيوعية اثناء نقاش تلفزيونى انتخابى. وبعد ذلك بثلاث سنوات افرجت عنه المحكمة معتبرة أنه لم يتسبب فى "جروح خطرة" آخذة فى الاعتبار أن الضحية لم تتقدم بشكوى، وكثيرا ما يستخدم نواب حزب الفجر الذهبى ثالث قوة سياسية فى البرلمان، خطابا هجوميا ضد زملائهم فى البرلمان.
وحوكم كاسيدرياريس ورئيس الحزب نيكوس ميخالولياكوس والعديد من نواب وكوادر هذا الحزب قبل عامين بتهمة "تشكيل عصابة اجرامية". ووجهت اليهم التهمة فى حالتى قتل على الاقل واعمال عنف عديدة بحق مهاجرين وناشطين من اليسار.
