"عليه العوض ومنه العوض، أقول أيه وإبنى نور عينى، مات قتيل بسبب دفاعه عن لقمة العيش، منه لله ال حرمنى من "أحمد" أول فرحتى وأول حزن يحرق قلبى، كان فرحه بعيد العيد الصغير، وجهز شقته من تعبه وشقاه فى الأسواق".. بهذه الكلمات تحدث "فاطمة عبد الله" 43 سنة والدة المجنى عليه " أحمد صلاح محمد التهامى" 25 سنة بائع فاكهة، لقى مصرعه قتيلا على يد بائع ملابس، فى شارع سعد زغلوا بمدينة أبوكبير بالشرقية، لرغبة بائع الملابس فى طرد المجنى عليه من المنطقة.
تقول الأم المكلومة، أن لديها خمسة أبناء 3 ذكور وبنتين، أكبرها المجنى عليه "أحمد" وكان رجل بما تحمل الكلمة من معنى، يعتمد عليه فى المواقف، وورث من والده وجده، بيع الفاكهة فى جميع الأسواق، سعيا وراء لقمة العيش، وكان متعود أن يذهب مساء ء كل يوم ثلاثاء، إلى مدينة أبوكبير، ليبات فى الشارع بجواره الفاكهة ليعرضها فى صباح يوم الأربعاء، وهو اليوم المحدد لسوق مدينة أبوكبير.
ويقول"محمود عبد الله" 30 سنة ،خال المجنى عليه، أن المتهم، أخذ إبنى شقيقتى على غدر، حيث سبق وطلب منه بعدم وضع الفاكهة بذات المكان الذى يضعها به المجنى عليه، مع أن الجميع يعلم أن "أحمد" دائما يضع فاكهته فى المكان الكائن بشارع سعد زغلول بندر أبوكبير، والمتهم قال له بالنص " لو فرشت الفاكهة هنا تانى هاموتك يافلاح، أنت جاى من الفلاحين تفرش هنا" ولم يهتم نجل شقيقتى بكلامه لأنه متعود على وضع فاكهته فى المكان منذ سنوات، فقام المتهم بطعنه من رقبته أثناء قيامه بحضور الفاكهة لرصها، وعندما طعنه وشاهده ينزف طعنة طعنة ثانية بالقلب أودت بحياته فى الحال ولاذا بالفرار.
وتابع خال المجنى عليه، أن رئيس مباحث أبوكبير، كان له دور كبير فى ضبط المتهم، بعد ساعات من الحادث، وامتصاص غضب الأهالى، كما أنه كان له موقف إنسانى وظل يتواصل معنا واستعجال الطب الشرعى لتشريح الجثة ودفنها، ورفض والده إقامة عزاء لنجله إلا بعد القصاص العادل من المتهم من قبل رجاء القضاء المصرى.
ويقول "أشرف محمد" جار المجنى عليه، أن "أحمد" كان شخصية محبوبة من جميع أهالى القرية، وكان يحظى بإحترام الجميع، لدرجة أن الزبائن التى كانت تشترى منه بالأسواق عندما علمت بوفاته، حضرت إلى منزل والده لمواساته فى الحادث، وأن أهالى القرية يعتبرونه إبنهم جميعا، كما أنه كان يستعد لإتمام زفافه بعد عيد الفطر، وقام بتجهيز شقته، وكان يتمنى أن يفرح مثل باقى شباب سنه.
وأضاف "أشرف" كنت أجلس مع المجنى عليه، قبل يوم من وفاته بمنزله بالقرية، بحكم الجيرة، وفجاءة إستيقظ والده من نومه على جملة واحدة" أحمد إبنى مش عليه فلوس لحد" وكان والده كان يحلم. وإستيقظ من الحلم مفزوعا.
وكان اللواء رضا طبلية، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطار من اللواء محمد ناجى، حكمدار الشرق، يفيد وصول" أحمد صلاح محمد التهامي" 25 سنة بائع فاكهة ومقيم بقرية بنى عياض لمستشفى أبوكبير العام، جثة هامدة متأثر بإصابته بجرح بجوار الرقبة وجرح نافذ بالبطن.
وكشفت تحريات الرائد محمد فاضل رئيس مباحث أبوكبير، بإشراف اللواء هشام خطاب مدير المباحث الجنائية، حدوث مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة بين المتهم " صلاح أ ص ال ع " 27 سنة بائع ملابس متجول، ومقيم شارع التحرير بندر أبوكبير، وبين المجنى عليه، لرفض المتهم، وجود المجنى عليه بالفاكهة فى المكان الذى يقف به لبيع الفاكهة، وإهانته للمجنى عليه، فأخذ السكين من جوار البطبخ الخاص بالمجنى عليه، وطعنه طعنتين، ولاذا بالفرار، إلى أن تم التواصل إلى مكان والتحفظ عليه بمركز شرطة أبوكبير وعرضه على النيابة العامة.
وبعرض المتهم على نيابة أبوكبير العامة، قررت برئاسة محمد علاء الدين حرز، مدير النيابة وبإشراف المستشار وليد جمال المحامى العام لنيابات شمال الشرقية، حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، حيث أعترف المتهم بإرتكاب الواقعة أمام النيابة العامة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة