قدمت الكويت، اليوم الثلاثاء، دعمها الكامل لدعوة السعودية وروسيا إلى تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط لتسعة أشهر أخرى، وأكد وزير النفط الكويتى عصام المرزوق، فى بيان صادر عن الوزارة، دعم وتأييد دولة الكويت الكامل للموقف المشترك الصادر عن السعودية وروسيا، بخصوص تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط بين أوبك والدول من خارج المنظمة حتى مارس 2018.
وأشار وزير النفط الكويتى، إلى أن الاتفاق يهدف إلى إعادة التوازن بين العرض والطلب العالميين فى أسواق تشهد فائضا كبيرا فى العرض، وكانت السعودية وروسيا، أكبر بلدين مصدرين للنفط فى العالم، قد أكدتا فى بيان مشترك أمس الاثنين، تأييدهما لتمديد اتفاق خفض الإنتاج النفطى حتى مارس 2018.
جاء هذا الاعلان بعد لقاء بين وزير الطاقة الروسى ألكسندر نوفاك، ونظيره السعودى خالد الفالح، فى العاصمة الصينية بطين، وقال البيان إنهما "اتفقا على ضرورة تمديد الاتفاقات، خفض الإنتاج، تسعة أشهر حتى 31 مارس 2018، تأكيدا على تصميم منتجى النفط بضمان استقرار السوق وتوقع مسارها واستدامة تطورها".
وقال الوزير الكويتى فى بيانه، إن هذا الإجراء يفترض أن يسمح "بإعادة مستوى المخزون النفطى العالمى لمعدل الخمس سنوات الماضية"، مشيرا إلى أن "هناك ارتياحا من الطرفين حول متانة الطلب العالمى، إضافة إلى نسبة الالتزام العالية لأغلب الدول المشاركة فى الاتفاق".
من جهته، صرح الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، فى مؤتمر صحفى بالعاصمة الصينية بكين، بأنه "متفائل" بشأن تمديد الاتفاق، مرحبا باهتمام الرياض بالوصول إلى "أسعار مستقرة وعادلة للنفط"، متابعا: "تحدثت مؤخرا فى جلسات خاصة مع مسؤولى شركاتنا النفطية الكبرى، ومع وزير الطاقة، وتطرقنا إلى هذه القضية وندعم هذا الاقتراح".
وكان اتفاق نوفمبر قد أسهم فى زيادة الأسعار، وقد رحبت به الدول المصدرة الكبرى مثل روسيا والسعودية، اللتين تضرر اقتصاداهما بانهيار الأسعار.
