فرضت نتائج انتخابات حزب البناء والتنمية، الذراع السياسى للجماعة الاسلامية، التى أسفرت عن فوز طارق الزمر، الهارب فى قطر، برئاسة الحزب حالة من الجدل وتعرضت الجماعة لانتقادات حادة على أثرها.
وقال جمال سمك، عضو الهيئة العليا بحزب البناء والتنمية والمشرف على إجراء الإنتخابات، إن الحزب سيخطر لجنة شئون الأحزاب بنتائج المؤتمر العام الأخير للحزب، الذى أسفر عن إختيار طارق الزمر رئيسا للحزب، وكذلك نتائج انتخابات الهيئة العليا، وسيتم إرسال محضر يضم كافة التفاصيل عما ورد فى الإجتماع.
وأعتبر سمك فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إن فوز طارق الزمر ب52% من الأصوات دليلا على تغير وجهة نظر أعضاء الجماعة تجاه كثير من المواقف، حيث كان قد انتخب فى الإنتخابات السابقة بنسبة تصل إلى 72% من الأصوات، كما شدد فى الوقت ذاته على أن طارق الزمر لا يستطيع الإنفراد بإدارة الحزب رغم فوزه برئاسته، نظرًا لآن اللائحة تحدد صلاحيات رئيس الحزب وتحول دون إنفراده بالقرار.
من ناحيته قال الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الجماعات الاسلامية، إن نتائج الإنتخابات الأخيرة لحزب البناء والتنمية دليل على أن الجماعة شاخت وليس لديها اجيال جديدة وأن جوهر الجماعة هو مشايخها القدامى.
وأشار حبيب، فى تصريحات لـ"اليوم السابع "، إلى إن الإنتخابات تثبت أن قدرة الجماعة على إنتاج أجيال جديدة أصبحت ضعيفة للغاية، وأن الجماعة أصبحت أقرب لدوائر العلاقات القديمة، ولم يعد لديها قدرة على التجديد بسبب ضعف كوادرها وضعف حيويتها وفعاليتها، كما تكشف نتائج الانتخابات أيضا أنها لم تأخذ خطوات تطويرية للفصل بين الحزب والجماعة.
وأضاف: "الواضح أن الجماعة غلبت رؤية الخارج على الداخل، وحاولت إبقاء الحبال ممدودة للإخوان، وفضلت أن تبقى فى حالة الغموض من خلال طرح طارق الزمر"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة