قبل أيام من زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لتل أبيب والتى من المقرر لها أن تبدأ فى 22 مايو الجارى ، احتدم الجدل حول نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس ، وخاصة بين المسئوليين فى إدارة "ترامب".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن نيكى هيلى سفيرة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة قولها أن واشنطن تعترف بحائط المبكى كجزء من إسرائيل وأنها تؤيد نقل السفارة الأمريكية للقدس، مضيفة يجب علينا التعامل مع القدس على أنها عاصمة إسرائيل ويجب على باقي السفارات الانتقال اليها أيضا".
نيكى هايلى
وأضافت الصحيفة أن "هيلى" أدلت بتصريحات تلفزيونية لقناة "CBN" الأمريكية الإخبارية، للتأكيد على أن حائط المبكى جزء من إسرائيل ، ردا على مشادات وقعت بين مسئوليين أمريكيين وإسرائيليين اعتبروا حائط المبكى جزءا من أراضى الضفة الغربية وليس تحت السيادة الإسرائيلية .
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من عدم استصدار اعتراف أمريكى بهذا إلا أن الإدارة الأمريكية على ثقة بأنه يتعامل مع حائط المبكى من هذا المنطلق، مثل التعامل مع القدس على أنها عاصمة إسرائيل، حيث أن كل مؤسسات الدولة فى إسرائيل تعمل من القدس ، وأكدت أن الرئيس ترامب سيزور حائط المبكى خلال الزيارة التى سيقوم بها يوم الاثنين المقبل.
وعلى جانب أخر ، قال ديفيد فريدمان السفير الأمريكى الجديد لدى إسرائيل إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لن يطلب من إسرائيل تجميد الاستيطان بالضفة الغربية أو القدس وذلك خلال زيارته المرتقبة يوم الاثنين المقبل .
يسرائيل هيوم
وأضاف "فريدمان" فى حوار أجراه مع صحيفة "يسرائيل هيوم" أن ترامب لا يحمل خطة سياسية أو خارطة طريق تتعلق بالسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ،وإنما الرئيس ترامب سيؤكد على رغبة أن يجلس الطرفين الإسرائيلى والفلسطينى على مائدة المفاوضات دون شروط مسبقة على أمل أن تحقق هذه الرؤية السلام المنشود.
وأوضح"فريدمان" أن الإدارة الأمريكية الجديدة لا تفضل فرض إملاءات على كيفية التعايش بين الإسرائيليين والفلسطينيين ، وإنما تقرر ما يقرره الآخرون، مشددا على أن الرئيس ترامب مصر على دفع عملية السلام للأمام .
ديفيد فريدمان
وتابع "فريدمان" أنه لا يتحدث باسم الرئيس الأمريكى ولكن إذا ما تم النظر لتصريحاته تجد أنه لا يعلق على المستوطنات فى القدس والضفة الغربية على عكس الإدارة الأمريكية السابقة التى كان يترأسها بارك أوباما الذى كان دائما ما يصف المستوطنات بأنها عائق أمام السلام، كما أن الرئيس ترامب لا يطالب بتجميد الاستيطان.
وحول نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس ، لم يحسم السفير الأمريكى الأمر ، حيث أكد على أنه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أجرى سلسلة من المشاورات وأقد أبدى له مشاورته ولم يتم اتخاذ القرار بعد.
وفى إسرائيل ، قالت زعيمة المعارضة فى إسرائيل تسيبى ليفنى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لن يتمكن من نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس خلال زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترمب الاثنين المقبل.
وأضافت "ليفنى" فى حوار مع صحيفة " يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن نتنياهو يبيع الوهم للإسرائيليين من خلال الزعم بقدرته على اقناع ترامب بنقل السفارة للقدس، موضحة أنها مثلها مثل كل إسرائيلى تأمل فى ذلك لكن هناك فرق كبير بين الواقع والخيال.
ليفنى
وأشارت "ليفنى" إلى أن نتنياهو يروج مثل هذه الأوهام من أجل تقوية الائتلاف الحكومى الذى يقوده ورئيس حزب "البيت اليهودى" نفتالى بنيت، الذى يتحدث كثيرا ولا يفعل إلا القليل.
وتابعت "ليفنى" أن المصلحة المشتركة الوحيدة بين حكومة نتنياهو والإدارة الأمريكية هو أن تكون إسرائيل ضمن محور استراتيجى يضم الدول السنية فى منطقة الشرق الأوسط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة