لم يترك الفنان عادل إمام موضوعًا سياسيًا إلا وتناوله فى أفلامه التى تجاوزت الـ130 فيلمًا فقد تناول الإرهاب فى فيلمه الشهير "الإرهابي" وكشف خلال الفيلم الذى كتبه لينين الرملى ظاهرة الإرهاب وتناميها وفترة الاغتيالات التى كانت منتشرة وقت تقديم الفيلم وسبق الزعيم عصره فى تناول تلك الظاهرة التى نعانى منها حاليًا.
الأفلام السياسية لعادل إمام
وفى فيلمه "إحنا بتوع الأتوبيس" الذى أنتج عام 1979، عن قصة وسيناريو وحوار فاروق صبرى وإخراج حسين كمال وبطولة العبقرى عبد المنعم مدبولى تناول أحداث حقيقة نُشرت فى كتاب «حوار خلف الأسوار» للكاتب الصحفى جلال الدين الحمامصى، وأثار هذا الفيلم ضجة فى الأوساط السياسية والفنية آنذاك، لأنه يحتوى على 20 مشهد تعذيب طلبت الرقابة حذفها، لكن الكاتب رفض، ومُنع عرضه لفترة إلا أنه عُرض بنهاية الأمر.
ومن أفلامه السياسية المهمة أيضًا فيلم "الغول" الذى أنتج عام 1983، للمخرج سمير سيف، وهو من بطولة عادل إمام، نيللي، صلاح السعدني، ويصور الفيلم سيطرة رجال الأعمال على المجتمع، ومُنع الفيلم من العرض بداخل مصر وخارجها، بحجة تعرضه لأجهزة الدولة واتهامه لها بالتواطؤ مع رجال الأعمال على حساب مصالح الشعب، وتشجيعه للثورة ضد أصحاب رءوس الأموال، كما اعتبر البعض أن مقتل «الغول» يشبه حادثة المنصة واغتيال السادات.
وفى فيلمه "طيور الظلام" الذى تدور أحداثه من خلال 3 أصدقاء يختار الأول العمل كمحامٍ مع النظام الفاسد بينما يعمل الثانى كمحامٍ للتيار الإسلام، بينما يكتفى الثالث بوظيفة حكومية، ومن خلال سيناريو رائع للكاتب وحيد حامد يرسم فيه شبكة العلاقات بين القوى السياسية ولعبة الانتخابات النيابية فى مصر، وقد شارك فى بطولة الفيلم يسرا وجميل راتب.
كما تناول فى فيلمه "الواد محروس بتاع الوزير" حياة المتسلقين للحياة السياسية حول محروس الفلاح البسيط الذى يستغل أنه من نفس قرية أحد الوزراء ليعمل لديه، لكن بدلاً من مساعدة الوزير يتسبب فى العديد من المشكلات الكوميدية له، ويستغل قربه منه فى الحصول على مزايا وفوائد تجعله يدخل مجلس الشعب.