"بالعمل لا بالكلام" شعار رفعه أبناء مدينة كوم أمبو بمحافظة أسوان، فى التكاتف لوجود حل لأزمة القمامة التى انتشرت فى كافة شوارع وميادين كوم أمبو بشكل يضيع المنظر الحضارى للمدينة السياحية، وتبنى مبادرة بعنوان "تطوير كوم أمبو"، بالتعاون مع الوحدة المحلية لمدينة كوم أمبو برئاسة كمال حلمى.
بدأت الفكرة – حسب ما قاله عماد النعيم مسئول الإعلامى بالمبادرة لـ"اليوم السابع" – باجتماعات مكثفة تبناها عميد شرطة محمد فراج، رئيس جمعية الخلفاء الراشدين، وحضرها القيادات الشعبية بمدينة ومركز كوم أمبو، لوجود حل لأزمة انتشار القمامة التى تزايد انتشارها فى ظل عدم قدرة الوحدة المحلية عن رفع كميات القمامة بالكامل، وتوصلت الاجتماعات إلى تبنى فكرة مبادرة لتطوير كوم أمبو ورفع القمامة بها.
سعى القائمون على المبادرة التى ضمت مشاركة 4 جمعيات أهلية، وهم: "الخلفاء الراشدين وأم المؤمنين والمدينة المنورة وصوت كوم أمبو الحر"، إلى تحديد مدة زمنية للانتهاء من الهدف الأول من المبادرة، وهو جمع القمامة من الشوارع والميادين والأحياء المختلفة، وتم الاتفاق على أن يكون المحور الأول خلال الفترة من الأول من مايو وحتى 31 ديسمبر ليشمل مدينة كوم أمبو وقراها أيضاً.
واستطاع القائمون على المبادرة من جمع مبلغ 15 ألف جنيه لشراء مستلزمات ومعدات وملابس جمع القمامة، بهدف تشجيع الشباب المتطوعين فى المبادرة، علاوة على تبرع رجال الأعمال بمدينة كوم أمبو ببعض المعدات والسعى لشراء مكابس قمامة للاستفادة منها فى الصناعات الأخرى، والتخلص من القمامة بشكل علمى سليم.
انطلق المشاركون فى المبادرة، واستطاعوا جمع ما يقرب من 120 طنًا من القمامة فى حوالى أسبوعين فقط من انطلاق المبادرة، وذلك بمناطق "المطحن والنجاجرة والبيارة والسبعين ومصنع السكر والإسكان الغربى والشرقى، بجانب القرى"، وتستكمل المبادرة أعمالها فى باقى المناطق، مع نظافة وتجميل المكان ودهان الأرصفة والحوائط بعد مرحلة رفع القمامة من المكان.
ورصد القائمون على المبادرة، جائزة مالية تقدر بـ4 آلاف جنيهاً لأجمل منطقة أو شارع، وذلك لتحفيز المتطوعين على نجاح المبادرة، التى يشارك فيها مختلف فئات المجتمع، لتحويل كوم أمبو من بؤر انتشرت فيها القمامة بشكل مزرى إلى مجتمع نظيف وصحى وآمن.
وأكد عميد شرطة محمد فراج، رئيس جمعية الخلفاء الراشدين، على أن المبادرة تهدف إلى وضع مدينة ومركز كوم أمبو على الخارطة من جديد باعتبارها مدينة سياحية تضم معبد كوم أمبو بمنطقة البيارة، ويأتى إليها السائحين عبر الرحلات النيلية والطرق البرية، مشيرًا إلى أن مدينة كوم أمبو أهملت لفترات طويلة، مما أدى إلى انتشار القمامة التى تعد الخطر الأكبر على أبناء المدينة والمترددين عليها، ومع انتشار القمامة زادت مشاهد حرائق القمامة التى قد تتسبب أدخنتها فى مخاطر بيئية وصحية كبيرة.
وأضاف العميد محمد فراج، أن هناك منتزهات مثل الحديقة الاستوائية والبيارة، كانت تعد مقصدًا سياحيًا هامًا حتى للمواطنين فى المناسبات والأعياد، وتسببت القمامة فى إضاعة منظرها الحضارى، فكان لابد من تنفيذ مبادرة تقوم بسواعد أبنائها وشبابها لإعادة الشيئ الجميل إلى محله مرة أخرى.
وأوضح مصطفى نصر الدين، من الشباب المتطوعين فى المبادرة، بأنهم سعداء بالمشاركة فى المبادرة، مؤكدين على أنهم يشعرون بالفخر لبناء وتحويل مجتمعهم من ملوث بيئياً إلى مجتمع راقى متحضر نظيف، مشيرًا إلى أنه من قرية النجاجرة وشارك فى تطهير مصرف الرى الذى كان ممتلئًا بالقمامة ويظهر الروائح الكريهة للمارة ويهدد صحة الأطفال، وتم رفع أطنان من القمامة من مختلف المناطق، سعياً لخلق مجتمع بيئى متحضر.
أبناء كوم أمبو بأسوان يرفعون 120 طنًا من القمامة بجهود ذاتية (1)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة