"بيكيا.. روبابيكيا.. أى حاجة قديمة للبيع" بترقب تنتظر ربة البيت هذا النداء الذى يأتى أسبوعيًا فى موعد محدد، وقد حضرت ما يزيد عن حاجتها من أوانِ قديمة وحاويات بلاستيكة فارغة وأكوام من أوراق الجرائد القديمة والكتب المدرسية التى لم يعد الأطفال بحاجة إليها، وبمجرد أن يتردد النداء فى أرجاء الشارع تحمل كل ربة منزل كنزها الصغير وتنزل لبائع الروبابيكيا لتجرى عملية المقايضة التى حسبتها جيدًا، ستحصل أخيرًا على الحلة الألومنيوم ذات الحجم الكبير مقابل عدد من الأوانِ النحاسية التالفة وبراد قديم وربما تحتاج أن تضيف إليهم حزمتين أو أكثر من أوراق الجرائد، وعلى الميزان يقدر البائع قيمة بضاعتها ويقدم لها مقابلها سلعة جديدة مما يحملها.
هذا المشهد القديم الذى يكاد يكون قد اختفى تمامًا من شوارع القاهرة عاد مرة أخرى لكن فى ثوب جديد يناسب عصر الإنترنت والسوشيال ميديا من خلال موقع "بيكيا" الذى أطلقه اثنان من الشباب ليكون أول منصة لمبادلة المخلفات غير العضوية مقابل سلع من خلال الإنترنت.
أحد مؤسسى بيكيا
وعلى موقعهم الرسمى أوضحوا أسعار المخلفات والسلع كذلك، فكل كيلو أرز تحتاج للحصول عليه إلى 119 نقطة، وكل 400 جرام مكرونة يمكنك الحصول عليه مقابل 59.5 نقطة أما الملح فيعادل 8.5 نقطة؛ أما المخلفات فكل كيلو جرام من الكرتون أو الورق يمنحك 6.8 نقطة، وكل زجاجة فارغة تمنحك 34 نقطة أما الكانز فتعطيك 2.38 نقطة، فيما تمنحك المخلفات الإلكترونية عددا أكبر من النقاط على حسب نوعها.
هذا الموقع الذى يعد الأول من نوعه فى العالم العربى استغرق من "علاء" وشريكه "محمد أحمد" 18 شهرًا من العمل ويحكى "علاء" البالغ من العمر 24 عامًا لـ"اليوم السابع": "أنا ومحمد أصدقاء من 16 عامًا، وانشغلنا طويلاً بالتفكير فى مشروع خاص بنا وفى الوقت نفسه يكون فكرة تفيد المجتمع وتترك أثرًا إيجابيًا، فكرنا فى البداية فى إعادة تدوير الورق وجربنا الفكرة لكننا لم ننجح فى تنفيذها ثم فكرنا فى منصة بيكيا وبدأنا دراستها والعمل على تنفيذها بالفعل خلال عام كامل ونصف".
بيكيا يشترى كل شىء قديم
تسعيرة بيكيا
تعاملت "مدام حنان" مع "بيكيا" لمرة واحدة وتستعد الآن لتحضير المخلفات للمرة التالية لكنها لم تكتفى بذلك وتقول: "بصراحة الفكرة عجبتنى، فحكيت عنها للستات فى حلقة تحفيظ القرآن اللى بحضرها عشان يستفيدوا ويفيدوا الشباب المجتهد دا".
جانب من المخلفات فى مخازن بيكيا
ويضيف: أعجبنى احترامهم لمواعيدهم وذوقهم، فى الزيارة الأولى أعطونى أكياس لتعبئة المخلفات فى المرات التالية بدون تعب، وبالفعل طلبتهم أكثر من مرة حتى عرضت عليهم أن أعطيهم المخلفات دون مقابل.
عدد الردود 0
بواسطة:
الكابتن
برافو
برافو برافو برافو عليكم،،بالتوفيق ان شاء الله،،هو ده الشباب اللي يفرح،،مش اللي قاعد جنب مامته ونازل علي النت شتيمه،،بحجة أنه محبط،،فعلا علي رأي السوريين مصر بلد مش فيها بطاله،مصر فيها كساله،،برافو عليكم يا شباب ودائما في نجاح.
عدد الردود 0
بواسطة:
METAL
رجاله
الدماغ تشتغل وتبطل هبل هننتج نعرف ناكل انفسنا هنبقى اسياد العالم شباب محترمين
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد علي
هو ده الشباب إللي يشرف بجد
فيه مثل بيقول: الفرق بين الواقع والحلم هو كلمة من ثلاثة أحرف (عمل).. العمل ثم العمل ثم العمل هو الحاجة الوحيدة التي ترتقي ببلدنا وتضعنا على الطريق السليم