دخلت الانتخابات الرئاسية فى إيران مرحلة الصمت الانتخابى، وأعلن وكيل وزارة الداخلية الإيرانية، محمد مقيمى، أن "الإعلان عن نتائج فرز الأصوات لانتخابات الدورة 12 لرئاسة الجمهورية سيتم تدريجياً، بعد أن جرى الاستعلام من مجلس صيانة الدستور ومعالجة المشكلة القانونية التى كانت قائمة بهذا الصدد،" وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
وأضاف مقيمى، "بعد الاستعلام من مجلس صيانة الدستور بأنه يمكن الاستنباط من الملاحظة المذكورة إمكانية الإعلان التدريجى والمرحلى لنتيجة فرز الأصوات، وبما أن وزارة الداخلية موافقة أيضا من الناحية التنفيذية على الإعلان التدريجى لنتائج فرز الأصوات وبعد الاستعلام من مجلس صيانة الدستور فقد عولجت المشكلة المذكورة وسيتم فى هذه الدورة من الانتخابات الإعلان عن نتائج فرز الأصوات للشعب الايرانى الأبى بصورة تدريجية."
وصعد الرئيس الإيرانى الحالى والمرشح الإصلاحى من لهجته أمس، فى آخر أيام المهلة المحددة للدعاية الانتخابية، من لهجته تجاه منافسه من التيار المحافظ المدعوم من الحرس الثورى والمرشد الأعلى، داعيا الحرس الثورى والباسيج بالنأى بأنفسهم بعيدا عن السياسة والانخراط فى الأحزاب، ودعم مرشح على الآخر.
وبعد انسحاب مرشحين للتيار الأصولى هما عمدة طهران قاليباف وميرسليم، ينحصر التنافس بين المرشحين روحانى ورئيسى المدعوم من المؤسسة الدينية، بالإضافة إلى مشاركة والوزير الأسبق مصطفى هاشمى طبا، والذى قال إنه سيمنح صوته لروحانى ولا يرغب فى الانسحاب.
وتشير استطلاعات رأى غير رسمية إلى أن حسن روحانى سيفوز فى الانتخابات، لكن من غير الواضح ما إذا كان سيحصل على أكثر من 50% من الأصوات كى يتفادى خوض جولة إعادة يوم 26 مايو أم قد يضطر لحسم السباق خلال الإعادة.
وتنطلق الجولة الأولى من الانتخابات الجمعة المقبلة 19 مايو، وحال تعذر حصول أى من المرشحين على 50% + 1 من الأصوات، ستجرى جولة إعادة فى 26 مايو، ويحق التصويت لـ56 مليونا و410 آلاف و234 شخصا، بينما تجرى الانتخابات بالتزامن فى مقرات السفارات والقنصليات الإيرانية بـ103 دول، ووفقا للقانون انتهت المهلة المحددة للدعاية الانتخابية مساء الأربعاء ليبدأ الصمت الانتخابى.