تفاعلت أزمة فنزويلا فى أروقة مجلس الأمن الدولى لأول مرة، فيما حذرت الولايات المتحدة من تداعيات "عدم الاستقرار الخطير" فى البلاد.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكى هيلى، فى تصريحات صحفية أوردتها قناة "سكاى نيوز عربية" الفضائية اليوم الخميس، وذلك بعد اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولى بطلب من واشنطن "بدأنا نرى عدم استقرار خطير فى فنزويلا، والهدف من هذا الاجتماع هو ضمان أن يكون الجميع على علم بالوضع، لا نسعى لتحرك من مجلس الأمن".
وتطرقت هيلى بالقول: "على المجتمع الدولى أن يضمن احترام حقوق الإنسان، وإلا فسيسير ذلك فى الطريق الذى شهدناه مرات كثيرة من قبل، سرنا فى هذا الطريق مع سوريا وكوريا الشمالية وجنوب السودان وبوروندى وبورما".
من جهته، قال سفير أوروجواى لدى الأمم المتحدة إلبيو روسيلى الذى ترأس بلاده المجلس خلال شهر مايو، أن أوروجواى تعتقد فى هذه اللحظة أن أزمة فنزويلا ينبغى التعامل معها فى إطار المنطقة.
بدوره، اتهم سفير فنزويلا لدى الأمم المتحدة رافاييل راميريز الولايات المتحدة بتشجيع العناصر المعارضة داخل فنزويلا فى مسعى للإطاحة بحكومة مادورو، ولكن واشنطن قالت أنها لم تدع إلى اجتماع مجلس الأمن بهدف التدخل.
وقال راميريز بعد أن عرض صورا للتخريب والعنف الذى ألقى مسؤوليته على جماعات معارضة "التدخل الأمريكى يؤجج تحركات الجماعات العنيفة فى فنزويلا".
وتصاعدت التظاهرات، وخرج مئات الآلاف إلى الشوارع فى الدولة الواقعة فى أمريكا الجنوبية والتى يسكنها 30 مليون نسمة للتعبير عن غضبهم من نقص الطعام وأزمة طبية وزيادة التضخم، وقتل ما لا يقل عن 42 شخصا خلال الاضطرابات.
ويطالب المحتجون بإجراء انتخابات وبالإفراج عن النشطاء المسجونين وبمساعدات أجنبية للتغلب على أزمة اقتصادية وباستقلال المجلس التشريعى الذى تسيطر عليه المعارضة.
ويلوم الرئيس نيكولاس مادورو على المعارضة فى الأزمة التى تشهدها البلاد والقتلى الذين سقطوا من الجانبين، متهما خصومه بمحاولة الإطاحة به فى انقلاب بمساعدة واشنطن.
