تعتبر محافظة الإسماعيلية من المحافظات الزراعية والتى بها مساحات أرضى زراعية كبيرة ويعيش معظم أهالى الإسماعيلية على الزراعة، وخاصة فى المراكز والقرى التى تقع فى نطاق المحافظة وتشتهر أراضى الإسماعيلية بأنها أجود الأراضى الزراعية ومنذ سنوات قليلة بدأ الزحف المعمارى للأرض الزراعية واقتطاع جزء منها للبناء عليها.
الأراضى الزراعية
يقول عبد الرحمن الدالى من قرية عين غصين بالإسماعيلية إن مشكلة البناء على الأراضى الزراعية أصبحت من المشاكل الخطيرة فى الإسماعيلية، لأن البناء على الأراضى الزراعية يؤدى فى النهاية إلى تقلص المساحات الزراعية وبالتالى تقلص المحصول وبعد سنوات قليلة، سوف تنتهى الأرض الزراعية تماما لتحل محلها المبانى السكنية ومعظمها مبان عشوائية تقام فى وسط الأراضى الزراعية بدون تخطيط أو نظام.
نقص محصول القمح
وأشار شاكر محمد البعلى أن الخسائر التى تحدث نتيجة تبوير الأرض الزراعية والبناء عليها كثيرة ومحزنة وخاصة فى السنوات القليلة الماضية وظهر هذا فى نقص محصول القمح ونقص المحاصيل التقليدية مثل الذرة والشعير وغيرها بسبب أن المزارع يقوم بتوبير جزء من أرضة أما للبناء عليها أو لبيعها للآخرين وفى كل الحالات خسارة للأرض الزراعية.
متابعة يومية للتعديات
ومن جهته قال الدكتور السيد خليل مبارك وكيل وزارة الزراعة، بالإسماعيلية إن هناك لجان موزعة على جميع الإدارات بالقرى والمراكز تقوم بالمتابعة اليومية لحالات التعدى ويتم حصر هذه الحالات وإزالة التعديات فورا بالتعاون مع الوحدات المحلية والشرطة وذلك طبقا للمادة 151 من القانون 116 لسنة 1983.
إزالة معظم حالات التعدى
وأشار وكيل وزارة الزراعة فى تصريحات خاصة لـ اليوم السابع إلى أنه تم حصر حالات التعدى على مستوى المحافظة، ومنها على سبيل المثال مركز الإسماعيلية 64 حالة ومدينة أبوصوير 282 حالة تعد على الأراضى الزراعية وهى من أكبر المساحات المتعدى عليها ومركز القصاصين 62 حالة والتل الكبير 47 حالة وفى مناطق الإصلاح الزراعى بالتل الكبير تم حصر 70 حالة ومدينة فايد 6 حالات ومدينة القنطرة غرب 32 حالة بإجمالى 562 حالة تعدى على مستوى المحافظة وتم إزالة معظمها ومنها حالات فورية.
تشديدات الوزارة
وأضاف الدكتور السيد خليل أن هناك تشديدات من وزارة الزراعة ومن اللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية للتعامل بشكل فورى مع حالات التعدى على الأراضى الزراعية حفاظا على الرقعة الزراعية.
