بحماس لا يعرف الكلل، تواصل الإيرانيات احتشادهن فى شوارع وميادين العاصمة الإيرانية طهران فى انتظار ساعة الحسم فى الانتخابات الإيرانية المرتقبة التى تنطلق فى تمام السادسة والنصف صباح الجمعة بتوقيت القاهرة، للاختيار من بين أربع مرشحين يقف فى صدارتهم الإصلاحى حسن روحانى الرئيس الحالى، الطامح فى ولاية رئاسية ثانية، والقطب المحافظ إبراهيم رئيسى الملقب بمرشح المرشد.
ورغم بدء الصمت الانتخابى منذ منتصف ليل الأربعاء ـ صباح الخميس، واصلت الإيرانيات توزيع دعاية انتخابية للمرشحين ، وكان لافتاً ميل الكتلة النسائية للرئيس الحالى حسن روحانى لما يتبناه من مواقف أكثر انفتاحاً حيال المرأة الإيرانية فضلاً عن انحيازه لمنحها المزيد من الحقوق التى غابت منذ اندلاع الثورة الإسلامية وسقوط حكم الشاه محمد رضا بهلوى عام 1979.
إيرانية شابة فى صفوف أنصار روحانى
ولم تخل صفوف أنصار المرشح المحافظ إبراهيم رئيسى من العناصر النسائية المحدودة، التى حرصت على ارتداء الزى الإيرانى التقليدى "الشادور"، وحملت صوراً ودعاية انتخابية للقطب المحافظ الملقب بـ"مرشح المرشد".
إحدى الإيرانيات تحمل صور لروحانى
وبعد 38 عاما على الثورة الإيرانية، وفى وقت اعتادت فيه الإيرانيات على اليد الثقيلة لولاية الفقيه، انتقلت حالة التراجع فى حقوق المرأة من واقع الحياة اليومية الفعلى وتسللت كذلك إلى برامج المرشحين للانتخابات الرئاسية لإدراكهم أن إحراز أى تقدم يظل دربا من دروب الخيال فى ظل السيطرة التى يفرضها التيار المتشدد على مفاصل الدولة بما فى ذلك مؤسسة الرئاسة.
الإيرانيات يواصلن توزيع الدعاية لروحانى
ومع آمال الحصول على فرص عمل دون تمييز جنسى، ونيل المزيد من الحريات الشخصية على الصعيد الاجتماعى، تتطلع الإيرانيات إلى الانتخابات، ويستعددن للمشاركة فى التصويت فى الوقت الذى حمل فيه حسن روحانى الرئيس الحالى الذى يخوض السباق للفوز بولاية رئاسية ثانية تيار المتشددين مسئولية تراجع حقوق النساء داخل بلاده.
إيرانيات فى الصفوف الأمامية لأحد مؤتمرات روحانى
وقبل دخول الصمت الانتخابى منتصف ليل أمس، حرص المرشحين على تكثيف جولاتهم ومؤتمراتهم، حيث دعا الرئيس حسن روحانى الإيرانيين للاختيار ما بين الانفتاح على العالم والتشدد والانغلاق، مطالباً الحرس الثورى الإيرانى وقوات الباسيج الموالية لمعسكر المحافظين بالابتعاد عن الحياة السياسية، فيما ظهر المرشح المتشدد إبراهيم رئيسى مع مغنى راب فى محاولة لاستقطاب أصوات الشباب.
ودعا روحانى فى مؤتمر بمدينة مشهد الإيرانية مؤسسات الحرس الثورى والباسيج لتنفيذ وصية الإمام الخمينى بالابتعاد عن الحياة السياسية والعمل العام، وقال الرئيس الإصلاحى فى كلمته : "الزعيم الروحى (الخمينى) أكد على عدم انخراط القوات المسلحة فى الأحزاب والفصائل والابتعاد عن الألاعيب السياسية"
وتعهد روحانى فى خطابه باقتلاع الفقر من جذوره، وقال: "لن نسمح بعودة العقوبات"، فى إشارة إلى العقوبات الدولية التى تم فرضها على الإيرانيين بسبب برنامجهم النووى .
إيرانية توزع دعاية لروحانى
إيرانية ضمن أنصار روحانى
شابة إيرانية بجوار دعاية لروحانى
يراهن روحانى على كتلة النساء فى انتخابات الرئاسة
وبعد انسحاب المرشحين المحافظ محمد باقر قاليباف، والإصلاحى اسحق جهانجيرى، تنحصر المنافسة بين 4 مرشحين وهم الرئيس الحالى المحسوب على الإصلاحيين حسن روحانى (68 عاما)، ومنافسه إبراهيم رئيسى رجل الدين المتشدد المقرب من خامنئى والمدعوم من المؤسسة الدينية، ومن بين المرشحين الآخرين، وزير الصناعة الأسبق هاشمى طبا، ووزير الثقافة الأسبق مصطفى ميرسليم.
وحال تعذر حصول أى من المرشحين على 50% + 1 من الأصوات، ستجرى جولة إعادة فى 26 مايو، ويحق التصويت لـ56 مليونا و410 آلاف و234 شخصا، بينما تجرى الانتخابات بالتزامن فى مقرات السفارات والقنصليات الإيرانية بـ103 دولة.
إيرانيات فى أحد مؤتمرات رئيسى
مؤيدات رئيسى