هل فكرت يومًا أن تعرف لغة الحيوانات، تلك الإنفعالات التى ربما أحيانًا تكون غير مبررة، هل سألت نفسك ماذا يحدث إذا استطعت التواصل مع حيوانك الأليف ؟، ماذا يريد؟، ماذا يحب؟، ماذا يكره؟، لماذا بدأ القط لدى فى محاولة الهرب من المنزل؟، لماذا يرفض الكلب اللعب مع أحد الأفراد؟، كل هذه الأسئلة استطاعت ميرال درع الإجابة عنها بعد أن درست التخاطب مع الحيوانات بإنجلترا.
وأضافت ميرال خلال حديثها مع "اليوم السابع": "فى مرة وأنا بتصفح الإنترنت لقيت مواقع بتتكلم عن "Animal Communicator" وإن ده فعلاً ممكن يحصل وأعرف أتعامل مع الحيوانات وأفهمها وفعلاً سافرت إنجلترا ودرست "Animal Communicator" ورجعت وأنا قادرة إنى أتواصل مع الحيوانات ومعرفة ماذا يريدون".
وتابعت: "التواصل بينى وبين الحيوان بيكون عقلى عن طريقة التليباثى أى التواصل أو التخاطر عن بعد، وقد لا يتطلب الأمر لمس الحيوان بل مراقبته، وإن كان اللمس يقوى من التواصل، كما أنى أقوم بتدوين ما يصلنى من تصرفات الحيوان أو ما أحصل عليه من كلمات".
واستطرت ميرال قائلة : "من أغرب الحالات التى قابلتنى، كلب يلعب مع أفراد عائلة بحب شديد، ولكنه أثناء اللعب يقوم بقطع ملابس إحدى المساعدات بالمنزل، وفى جلسة التواصل أخبرنى الكلب أن هذه السيدة تقوم بسرقة أشياء صغيرة من المنزل مثل بعض السكر أو الشاى أو حاجة ساقعة، والكلب بهذه التصرفات يخبرها أنا موجود وشايف اللى بتعمليه، وبعد ما قولت لأصحاب الكلب عن أسباب عنفه مع هذه السيدة، قالت مالكته أنها بالفعل فى إحدى المرات ضبطت السيدة التى تقوم بمساعدتهم فى المنزل وفى حقيبتها كانز مياه غازية قامت بأخذها من المنزل".
وعن تأثير الحيوانات على حياة ميرال، قالت : إن "هذه التجارب جعلتنى أنظر إليهم بنظرة مختلفة، فكل ما نعرفه عن الحيوانات على سبيل المثال أن الكلب وفى وغيرها من الأمور، ولكن ما اكتشفته أن الأمر أعمق من ذلك، فالحيوانات تكون حريصة على أصحابهم ويقومون بالتضحية بدون تردد، صديقى يحتاج شئ فأنا موجود من أجل ذلك".
وتابعت ميرال : أن "الحيوانات تنظر للإنسان بطريقة عجيبة فهو ينظر لأنه موجود فى الدنيا من أجل ذلك الشخص الذى أصبح صديقه، ولهذا فالحيوانات الأليفة كلها تعكس شخصية أصحابها، فالشخص الكسول تجد حيوانه الأليف كسول أيضًا، ولو الشخص عصبى تجد الحيوان له نفس الصفة، وكأن الحيوان يصبح مرأة لصاحبه ليرى فيها عيوبه ويصلحها".
ومن جانبها، قالت ياسمين خالد إحدى المترددات على ميرال بسبب كلبيها "ديزل وزوكس" : " كنت أعانى بسبب زوكس وهو الكلب الأكبر سناً والأقدم لدينا، وبعد أن حضر ديزل للمنزل دخلوا فى حالة صراع، وبعد تواصلى مع ميرال، وبعد أكثر من جلسة أخبرتنى أن زوكس يعانى من خوف أن يكون ديزل أتى ليأخذ مكانه، ونصحتنى بالتعامل معهم بطريقة مختلفة، ومحاولة إخبار زوكس أنه لن يغادر المنزل، وأنه يمكنهم العيش سويًا، وبالفعل أصبحوا أصدقاء بطريقة غريبة، فالكلبين من نوعين مختلفين وذكور ومع ذلك لم يعد هناك خلاف بينهم حتى أنهم أصبحوا يلعبو سويا بنفس الكرة.
وأضافت ياسمين : "فى أحد المرات تواصلت مع ميرال بسبب زوكس ونوعه "كوكيجن شيبرد" كان لا يأكل وتشعر دائمًا أنه غير طبيعى وبعد تخاطبه مع ميرال أخبرتنى أنه يعانى من ألام فى المعدة وبالفعل ذهبت به للطبيب وأخبرنى أن الكلب يعانى من إلتهاب المرارة فقمت بتقديم طعام معين له كان قد أخبر به ميرال، وعلى الرغم من أنها ليست طبيبة فهى تقوم بتوضيح أن هناك ألم فى منطقة ما دون التدخل الطبى أو تأكيد المرض".
واختتمت ميرال حديثها قائلة : إن "تشخيص الأمراض ليس من تخصصها فهى ليست طبيبة، ولكن بعد جلسة التواصل يكون الحيوان قد أخبرها بمكان الألم فتخبر به صاحب الحيوان، والذى يقوم بدوره بالكشف على الكلب لمعرفة ما الذى يؤلمه، ويظل عالم الحيوان مليئ بالخبايا والأسرار، وتظل هذه الخطوة فى التواصل معهم بداية لدخول هذا العالم الممتلئ بالأسرار والذى يعيش أفراده حولنا نهتم ببعضهم ونتجاهل أغلبهم لكنهم لا يستطيعون العيش دوننا".