مع الارتفاع الجنونى للأسعار فى بعض الأوقات، بسبب لجوء تجار لسياسية الاحتكار وخلق هيمنة سوقية، الأمر الذى جعل كيلو السكر يصل لـ17 جنيها، فى بعض المناطق، قررت وزارة الداخلية عدم الاكتفاء بدورها الرقابى لمراقبة الأسواق من خلال الادارة العامة لشرطة التموين، وإنما تخطى الأمر ذلك وصولاً إلى طرح سلع غذائية بأسعار مخفضة، مما أجبر التجار إلى تقليص الأسعار رغماً عن أنفهم، ومن ثم جاءت فكرة منافذ أمان التابعة لوزارة الداخلية، التى كانت بمثابة الحل السحرى للقضاء على الغلاء ومواجهته.
الزميل محمود عبد الراضى بجوار سيارة أمان
أكثر من 700 منفذ تابع لـ"أمان" منتشرة فى القرى والنجوع والأقاليم، لتوفير متطلبات المواطنين وطرح سلع غذائية مخفضة، حيث يتم ضخ أطنان من السلع الغذائية القادمة من مخازن عملاقة تملكها الشركة، تستطيع أن تفى بكافة متطلبات السوق، ولا تعطى مساحة لجشع التجار للتحرك.
"اليوم السابع"، انتقل لمخازن شركة "أمان" التابعة لوزارة الداخلية على طريق مصر إسكندرية الصحراوى بنطاق مدينة السادس من أكتوبر، حيث توجد مخازن عملاقة على مساحات كبيرة مترامية الأطراف، تستوعب أطنانا من السلع الغذائية سواء المواد الجافة، أو اللحوم والخضراوات التى يتم حفظها داخل ثلاجات مجهزة على أحدث مستوى وفقاً للمعايير العالمية.
تعبئة السلع
هنا.. كتيبة نحل، تعمل فى صمت، أياد شبابية تسابق الزمن لتعبئة وتغليف المنتجات الغذائية داخل "أكياس" عليها شعار شركة أمان، وتجهيز كميات ضخمة من السلع الغذائية، تمهيداً لإرسالها للمنافذ لبيعها للمواطنين بأسعار مخفضة.
مجموعات العمل الشبابية الذين يرتدون ملابس موحدة، وأعمارهم السنية ما بين العشرين والثلاين عاماً، حريصون على النظافة الشخصية، وتعقيم المكان لضمان سلامة المواد الغذائية وعدم تلوثها حفاظاً على صحة المواطنين.
رز منافذ أمان
ومجرد أن تطأ قدمك المكان، تلحظ مجموعة من العمال يحضرون السلع الغذائية ويضعوها فى صوامع ضخمة تخرج عبر نافذة منها سلع الأرز أو السكر، ليتم تعبئته داخل كيس بلاستك، ثم وزنه حتى يصل لـ "كيلو"، وبعدها يتم تجميع هذه المنتجات ونقلها لسيارات "أمان" المتنقلة، التى تنقلها للمنافذ، أو تعرضها مباشرة للبيع فى المناطق الشعبية.
العمال أكدوا فى حديثهم لـ"اليوم السابع"، أنهم يحضرون منذ الصباح الباكر لتجهيز ألاف من العبوات الغذائية يومياً، ولا يشغلهم سوى سلامة العبوات وعدم تعرضها للتلوث، مؤكدين، أنه يوجد ثلاجات على مساحات كبيرة تستوعب أطنان من السلع الغذائية.
عبوان أمان
وعلى بعد أمتار، من أماكن التعبئة توجد مخازن "أمان" حيث أطنان من السلع الغذائية خاصة الاستراتيجية "الأرز، والسكر، والزيت"، حيث يضمن هذا المخزون الاستراتيجى الاكتفاء الذاتى لعدة أشهر مقبلة.
اللواء أشرف محمود مساعد وزير الداخلية لبحوث الاستثمار، أكد لـ"اليوم السابع"، أن الوزارة سوف تتوسع فى المخازن بالمحافظات لجلب كميات كبيرة من السلع الغذائية وضخها فى السوق، بما يضمن عدم وقوع المواطنين فريسة لجشع التجار.
محرر اليوم السابع فى أحد منافذ أمان
وأضاف مساعد وزير الداخلية، أن الوزارة تتوسع أيضاً فى مشروع الثلاجات لحفظ الأغذية، ونسعى لتحقيق أعلى جودة، وهدفنا توفير السلع دون ربح، فالأمن الغذائى بات أمن قومى.
وبدوره، قال اللواء مدحت عبد الله رئيس شركة "أمان"، إن وزير الداخلية يشدد على التوسع فى هذا المشروع من أجل تخفيف العبء عن كاهل المواطنين، ونحرص على توفير كافة السلع بالمخازن سواء الاستراتيجية أو باقى السلع الأخرى.
منافذ أمان
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري عاشق الشرطه والجيش
امان امان يا سيسي يا اب كل المصريين وابن مصر الغالي ربنا يحميك تحيا مصر
ربنا يكرم قياداتنا كلهم تحيا مصر برجال الداخليه والجيش عاش اسد العرب والعروبه فخامه الرئيس السيسي القائد الاعلي للقوات المسلحه انفسنا فداك يا ريس والله العظيم