بالصور.. منار أم بتوصل ابنها المدرسة "بالموتوسيكل".. والمفاجأة حامل فى السادس

السبت، 20 مايو 2017 11:00 م
بالصور.. منار أم بتوصل ابنها المدرسة "بالموتوسيكل".. والمفاجأة حامل فى السادس منار عزت تركب الإسكوتر
إسراء عبد القادر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كانت حياة منار عزت الفتاة السكندرية تسير كأى فتاة مصرية تستيقظ صباحاً وتبدأ فى ترتيب يومها وتبدأ بالانطلاق. تعودت على استقلال المواصلات العامة فى قضاء مشاويرها ولكنها وجدت بحسب ما قالت لليوم السابع أن اليوم "بيتسرق منها" فى الزحام والمواصلات، فحاولت البحث عن حل لهذا الأمر بدلاً من ضياع  يومها فى زحام الشوارع وإشارات المرور، وكان الحل هو "الاسكوتر" الذى تحول بعد فترة لوسيلة مواصلات "منار" الأولى والأخيرة، لتتحول لأم مصرية تصطحب ابنها على "الموتوسيكل" للذهاب به للمدرسة يومياً.

قصة منار بدأت عندما بحثت عن حل لمشاكل الزحام، فاصطدمت على السوشيال ميديا بفتاة تدعى "شيماء على"، اشتهرت فى شوارع الإسكندرية بالاسكوتر، فعرضت "منار" الفكرة على زوجها الذى رفض فى البداية، وبعد محاولات منها اشترط عليها أن يقوم باختبارها فى ركوبه أولاً قبل أن يخرج من المعرض، وإذا نجحت ستعود إلى المنزل على "الموتوسيكل"

منار عزت راكبة الاسكوتر
منار عزت راكبة الاسكوتر
وافقت منار على التحدى وذهبا سوياً إلى المعرض ونجحت فى الاختبار وعادت إلى بيتها مستقلة الـ "سكوتر" الجديد، ولم تسلم كما هو متوقع من انتقادات العديد من المحيطين بها، حتى أن إحدى جاراتها قالت لها يوما ما "إيه قلة القيمة دى"، ولكنها كانت قادرة على السخرية من تلك التعليقات بالضحك، وظلت متمسكة بموقفها الذى تحول من حل لمشاكل الزحام لعشق خاص فى حياة "منار".
 
"بحس إنى باخد جرعة من السعادة وأنا راكبة الاسكوتر" هكذا وصفت منار إحساسها أثناء ركوب دراجتها البخارية، مضيفة أنها لا تنتبه لتعليقات الآخرين فى الشارع ولا للمحيطين بها، فالبعض يرى أنها وزوجها "اتنين مجانين"، ولم تكتفِ منار بهذا فقط بل أصبحت تقوم بتوصيل ابنها "محمد" يومياً إلى مدرسته بالاسكوتر، ليصلا إلى مدرسته خلال 20 دقيقة بعد أن كان الطريق يستغرق منها ساعتين أو أكثر فى أحيان كثيرة كل يوم.
منار بصحبة إبنها محمد
منار بصحبة إبنها محمد
أصبحت وابنها رفيقين فى الطريق ينطلقان ويقضيان وقتهما دون الالتفات لتعليقات المارة. علماً بأن منار حامل فى شهرها السادس، وكما تقول: هانت وهسوق بطفلين بدل واحد.

 ترى منار أنها سعيدة بما تفعله، ولن يفيدها الانتباه لكلام الناس طالما ما تقوم به لا يضر أحداً، كما قامت بالاشتراك فى إحدى المجموعات التى تقوم بتعليم الفتيات ركوب الاسكوتر بالإسكندرية وأصبحت تعلم  الفتيات وتشجعهن على ركوبها، وكل ما تتمناه أن يتقبل رجل الشارع العادى مشهد رؤية فتيات يركبن الاسكوتر مطالبة الجميع ضمان الأمان لهن وعدم مضايقتهن بأى شكل من الأشكال.

منار ومحمد على الطريق
منار ومحمد على الطريق      









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة