يُسْتَخْدَم الصاج والقصدير والصفيح فى صناعة الفوانيس المعدنية، وأشهر أنواعها: أبو دلاية، وفاروق، والنجمة، وأبو عياله، ويرى صناعها ببنى سويف أن إنتاجهم اليدوى خاصة الذى يعمل بالشمعة يعشقه الأطفال، ويعد أقوى وأمتن فى التحمل عن الفانوس الصينى، مطالبين بتخفيض أسعار الخامات بعدما تسبب ارتفاعها فى ضعف معدل إقبال المواطنين على شراء الفوانيس لغلاء ثمنها مقارنة بالعام الماضى.
حسن كمال جودة، يعمل مع شقيقيه عادل ومحمد فى صناعة الفوانيس، وصاج عمل الكعك، وكوز رش الكنافة، والشوايات المعدنية، وهى مهنة ورثوها عن والدهم ويمارسونها فى محل بميدان العجمى بمدينة بنى سويف، ويعلقون "بنر" يحمل صورته على المحل، وأخرى يتوسط الأشقاء الثلاثة فيها، افتخارًا به وتقديرًا له.
وقال "جودة" فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع": "يتحلى صانع الفوانيس بالخيال والابتكار والصبر لإتقان العمل، وتصنيع الفانوس يدخل فى عدة مراحل، وكل منا يختص بعمل جزء منها، وتشمل استعدال الصفيح المعدن وشرشبته، ثم تجميعه، وعمل كردون على السندال والمتراس، ثم تقفيل قبة وقعر الفانوس".
وأضاف: "العامل المصرى يصنع بيده ولا يعتمد على ماكينة، وينتج فانوسًا من المعدن يمتاز بالمتانة منه ما يعمل بالكهرباء أو باستخدام الشمعة والذى يعشقه الأطفال، ويمكنهم الاحتفاظ به للعام المقبل رغم منافسة الصين لنا فى هذا المجال، إلا أن منتجاتهم من الفوانيس رغم الإضاءة والغناء كثيرة الأعطال وسهلة الكسر".
ويلتقط عادل كمال جودة أطراف الحديث قائلاً: "خامات تصنيع الفانوس هى الصاج والقصدير والصفيح، ونشتريهم من القاهرة، والزجاج من بنى سويف، ثم نرسله للقاهرة لطباعة صور وعبارات أهلاً رمضان، كل عام وأنتم بخير، رمضان كريم، من أربع جهات منها باب لفتح وغلق الفانوس".
وأوضح: "ارتفعت أسعار الخامات هذا العام مقارنة بالموسم الماضى، فزادت أسعار الفوانيس وقل الإقبال على شرائها، حيث بلغ ثمن كيلو القصدير 560 جنيهًا بزيادة 300 جنيها عن العام الماضى، ولوح الصاج 125 جنيهًا بزيادة 50 جنيهًا، أما الزجاج فبلغ سعره 40 جنيهًا بزيادة 15 جنيهًا، والصفيح من 7 جنيهات الموسم الماضى إلى 13 جنيها حاليًا.
وتابع "جودة" أنهم يصنعون أنواعًا مختلفة من الفوانيس لعرضها بالمحل وبيعها للتجار والمواطنين، وأشهرها النجمة، وفاروق، وشقة البطيخة، وأبو دلاية، وأبو عياله، والعرق، والخماسى، وتبدأ أسعار الفوانيس من 10 جنيهات، و15 جنيهًا، و20، و30، و35 جنيهًا.
وأشار محمد كمال جودة إلى أنه حصل على بكالريوس سياحة وفنادق، وفى المواسم مثل شهر رمضان يعمل مع والده فى تصنيع الفوانيس لأنها مهنة عائلته التى يفتخر بها، وتضيف إلى شخصيته الابتكار والصبر، ويرى أنه من الضرورى حث الحكومة على وضع حلول تساهم فى تخفيض الأسعار، حتى يمكنهم بيع منتجاتنا بأسعار تناسب محدودى الدخل ومنها فانوس رمضان.
صناع الفوانيس المعدنية
تصنيع الفانوس على 3 مراحل
استخدام الصاج والصفيح فى التصنيع
