فى ذكرى رحيله.. السجل الأسود لـ كريستوفر كولومبوس

السبت، 20 مايو 2017 08:00 م
فى ذكرى رحيله.. السجل الأسود لـ كريستوفر كولومبوس كريستوفر كولومبوس
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم ذكرى رحيل المكتشف كريستوفر كولومبوس الذى تمكن من اكتشاف أمريكا فى سنة 1492، ورحل فى 20 مايو 1506.. وفى كل من إسبانيا وإيطاليا يتم التعامل مع "كولومبوس" بوصفه بطلا، لكن هذا الرجل له رأى آخر.

 

عندما اكتشف الرحالة الإيطالى كريستوفر كولومبوس القارة الأمريكية ظن أنه وصل للساحل الغربى لبلاد الهند، فأطلق على سكانها اسم الهنود الحمر بسبب لونهم المميز المائل إلى الحمرة.

 

أدرك المستعمر الأوربى بسرعة أنه أمام أرض الأحلام الغنية بالخيرات التى سيبنى عليها حضارة المستقبل، فشرع مباشرة فى عملية التخلص والإبادة بدون رقيب ولا حسيب من البشر وغير مراع أى حرمة أو قانون أو إنسانية طمعا فى أرضه فاستخدموا البنادق وقتلوا كل من صادفوا من نساء وأطفال أو شباب وأحرقوا المحاصيل ليفتك بهم الجوع وسمموا الآبار وارتكبوا أبشع المذابح فى حق آلاف الهنود وعندما ضاق زعماء القبائل الهندية بما يحصل لشعبهم طلبوا عقد معاهدات سلام مع أنهم لم يقاتلوا البيض ولكن قد يبدوا منهم محاولات يائسة لمنع الأمريكيين البيض من الاستيلاء على أراضيهم أو خطف بناتهم وأبنائهم للعمل فى الحقول والمناجم حتى الموتز

 

كروستوفر
 

كما عاث الإسبان فى الأرض فسادا، نهبوا المعابد، دمروا الحضارة (حضارة الآزتيك والإنكا والمايا)، وأجبروا السكان المحليين على العمل بالسخرة فى مناجم الذهب والفضة فى ظروف قاسية دفعت الكثير منهم إلى الانتحار خلاصا من العذاب.

 

خلال تلك الفترة تم إبادة ملايين الهنود الحمر نتيجة قسوة ظروف العمل فى المناجم، تشير التقديرات إلى أن واحدا فقط كان يخرج حيا من بين كل 8 أشخاص عملوا فى المناجم.

 

كولومبس
 
بدأت الحكومات الأوروبية ترسل المساجين والمجرمين إلى أمريكا لتعويض ندرة الأيدى العاملة الناتجة عن إبادة الهنود، إلا أن ذلك لم يفِ بالحاجة، ولذلك تفتحت قريحة أصحاب رؤوس الأموال عن فكرة صيد البشر من أفريقيا وشحنهم عبر المحيط للعمل كعبيد فى المزارع والمناجم.

 

كما رصدت السلطات الاستعمارية المكافآت والجوائز لمن يقتل هندى أحمر ويأتى برأسه سواء طفل أو امرأة أو رجل لا يهم المهم الرأس وقد كانت الجوائز عبارة عن 100 جنيه إسترلينى لرأس الرجل الهندى و50 جنيها إسترلينيا لرأس المرأة أو الطفل كأسلوب جديد للإبادة الوحشية.

 

الكشف
 
وسرعان ما انتشر الصيادون فى أرجاء القارة يجلبون الرؤوس بأعداد هائلة ثم اقتصروا على فروة الرأس ليخف عليهم العناء ولكى لا تزدحم عرباتهم الخشبية بالرؤوس وليستطيعوا تحميل أكبر عدد من فروات رؤوس الأطفال والنساء التى يتم سلخها وكان كثيراً من الصيادين يتباهون أن ملابسهم وأحذيتهم مصنوعة من جلود الهنود تفاخرا بقوتهم ومهارتهم فى الصيد .






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة