إلتقى ممثل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للتجارة الخارجية، بوزراء تجارة منطقة آسيا والمحيط الهادئ فى هانوى، السبت فى وقت تسعى واشنطن إلى استبدال اتفاقات التجارة الحرة المتعددة الأطراف بأخرى ثنائية مع كل بلد على حدة.
وأثار انتخاب ترامب الذى تحدث مرارا عن ضرورة استعادة الوظائف الأمريكية، مخاوف بشأن دخول حقبة تتسم بالحمائية، وكان ممثل الولايات المتحدة للتجارة، روبرت لايتهايزر، مفاوضا تجاريا مخضرما فى عهد الرئيس الأميركى السابق رونالد ريجان، وفى زيارته إلى فيتنام، يحمل المبعوث الأميركى المدافع عن الحمائية معه شعار إدارته "أميركا أولا" إلى اجتماع وزراء تجارة منتدى التعاون الاقتصادى لدول آسيا والمحيط الهادئ (آيبك) الذى يستمر يومين.
ويفضل ترامب عقد اتفاقات تجارية ثنائية بدلا من اتفاقيات متعددة الأطراف سعت إلى عقدها إدارة سلفه باراك أوباما، والتى تتضمن "اتفاقية الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية عبر المحيط الهادئ" الموقعة بين الولايات المتحدة و11 دولة من منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وانسحبت واشنطن فى يناير من الاتفاقية بعدما وصفها ترامب بأنها "قاتلة للوظائف" فى بلاده، وهو ما أزعج الدول الموقعة عليها وتضم اليابان واستراليا وسنغافورة وفيتنام، وترى فيها ضامنا لحرية التجارة فى المنطقة.
والتقى لايتهايزر نظيره اليابانى هيروشيغ سيكو السبت، حيث أصدر الطرفان بيانا مشتركا يؤكد أن واشنطن وطوكيو "اتفقتا على دعم التجارة التى تصب فى مصلحتهما المتبادلة، ومحاربة المعوقات التجارية والاجراءات التى تسيء إلى التجارة"، وتقود اليابان الجهود الساعية إلى ابقاء العمل بـ"اتفاقية الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية عبر المحيط الهادئ"،وسيلتقى مندوبو الدول الـ11 الباقية صباح الأحد ويتوقع أن يمضوا قدما بتطبيق الاتفاقية دون واشنطن، تاركين الباب مفتوحا لعودة الولايات المتحدة إليها.
