بالفيديو والصور.. سمسمية "ضمة الوزيرى".. أغنيات الرقص والمرح

تقلصت عادات أهل مدن القناة فى الاستمتاع بآلة السمسمية التقليدية، فى المناسبات والأفراح، لتصبح جلسات الضمة والسمر يحتفظ بها كبار السن وفرقة وحيدة تحاول الحفاظ على تراث الآلة.

فعلى مقهى صغير بحى شعبى بمدينة الإسماعيلية خصصت فرقة "الوزيرى" للحفاظ على تراث السمسمية، يوم الثلاثاء لإقامة ضمة غنائية كانت تسمى "ضمة صحبجية"، لإعادة غناء أغنيات قديمة، يستعدون بها لحفلات غنائية بمسارح القاهرة والإسكندرية.

أغنية "النبى يا جميل حوش رمشك عنى" رفعت الحرج عن رجل عجوز ليدع وقاره، ويقوم ليقوم بدور الراقص بحركات تقليدية مختلفة عن رقصات فرق الفنون الشعبية المعروفة.

 يقول سعيد برجمون، أحد أشهر عازفى السمسمية بمدينة الإسماعيلية، اجتماعتنا الإسبوعى للحفاظ على التراث بإحياء ليالى الضمة والأفراح، نحن نعزف فى المناسبات بدون مقابل، نحاول فقط استمرار تراث المنطقة ما تعلمناه من الأجيال السابقة، ولكن هناك فرق جديدة بدأت فى تعديل الأغنيات وشكل الآلة لتناسب ألحان جديدة.

السمسمية آلة تصنع محليا وتستخدم لإحياء المناسبات فى منطقة قناة السويس، وأوتارها عبارة عن خمسة أسلاك من الصلب الرفيع تشد على صندوق خشب، أو طبق من الصاج المشدود عليه جلد الماعز ويُعزف عليها بالضرب على هذه الأسلاك.

 ويضيف برجمون: "السمسمية تطورت كثيرا وأصبح هناك آلات بأكثر من عشرة أوتار ليستطيع العازف غناء أغنيات لأم كلثوم وعبد الحليم حافظ، ولكن هذا التعديل أحدث اختلافا فى صوت الأوتار".

 وقال: "الآلة الأصلية وأوتارها الخمسة ضيقة فى اختيارات المقامات ولكنها غنية فى أغنيات التراث".

 ترتبط فرقة الوزيرى، باسم مالكها الراحل "الريس الوزيرى" بتجميع من قدامى الفنانين بالمدينة ومن بينهم عبد العال سلامة أحد أفراد عائلة "مرسى بركة" أشهر مغنى للسمسمية فى تاريخ الإسماعيلية، وعبده العثملى، وسميت باسمه تخليدا له، بعدما بدأت العمل مع مؤسس فرقة الطنبورة ببورسعيد الريس زكريا إبراهيم.

 يقول عبد العال سلامة، ريس الفرقة: "وجودنا هنا أسبوعى، للغناء مع الأصدقاء، والتدرب على حفل نقيمه فى مدينة القاهرة أو الإسكندرية".

ويضيف: "نحن فى فرقة الوزيرى للحفاظ على تراث السمسمية، نسعى إلى صون التراث الغنائى للمنطقة ، ونتعاون مع مؤسس فرقة الطنبورة فى بروسعيد، زكريا إبراهيم، فى إحياء حفلات نغنى فيها أغنيات قديمة كى لا تنقرض الآلة.

ويقول: "تراث السمسمية تكاد أن تنقرض، ولكنا نحافظ على ما تعلمناه من اساتذة السمسمية الراحلين، ونحاول نقل الخبرات وتعليم الأجيال الأغنيات القديمة.